أصبحت إدارة نصر حسين داي لا تؤمن بإمكانية إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية، وما يجري حاليا في كواليس النادي ينذر بوقوع تغييرات كبيرة على مستوى مكتب الفريق ستفضي، حسب مصادر قريبة من النادي، إلى انسحاب الرئيس ولد زميرلي وأعضاء مكتبه خلال مرحلة الميركاتو، حيث اقترحوا ترك شؤون النادي مقابل استرجاع مجموع القيمة المالية لأسهمهم الموضوعة في شركة النادي والتي تقارب خمسة ملايير سنتيم. قنفود ولحلو يتسابقان من أجل العودة إلى مقاليد النادي وتسعى أطراف كانت من قبل ضمن النادي إلى العودة مجددا إلى مسك مقاليد تسييره، منهم الرئيسان السابقان مراد لحلو ومانع قنفود، ويبدو الطريق أمامهما معبدا لتحقيق مرادهما، بالنظر إلى الاستعداد التام الموجود حاليا لدى مسيري الإدارة الحالية لترك شؤون الفريق إلى من يهمه الأمر، بعد أن فهموا أن بقاءهم في النادي لا يفيد هذا الأخير وأصبحوا لا يلقون إجماعا كبيرا من الأنصار، الذين ما انفكوا يطالبونهم بالرحيل ويحملوهم مسؤولية الوضع الكارثي الذي يعرفه نصر حسين داي في الرابطة الاحترافية الأولى. وتجري حاليا مفاوضات عسيرة بين ولد زميرلي والرئيس السابق مراد لحلو، الذي يسعى إلى استغلال هذا الوضع المتردي للفريق في البطولة لقبض مقاليده، لا سيما وأن مجموعات كثيرة من الأنصار من أبناء حي المقرية تسانده في مسعاه للعودة، غير أن قيمة الأسهم المالية التي اقترحها والمتمثلة في مليار وستمائة مليون سنتيم لم تلق رضى المسيرين الحاليين للفريق، الذين لا يريدون قبض أقل من أربعة ملايير سنتيم التي اعتبرها لحلو باهظة. وأشار بعض متابعي شؤون النادي، أنه لا يستبعد قيام ولد زميرلي بتخفيض هذه القيمة المالية بالنظر إلى الصداقة الموجودة بينه وبين لحلو ورغبته في قطع الطريق على الرئيس السابق مانع قنفود، الذي تقول بشأنه بعض المصادر القريبة من الفريق، أنه مستعد لشراء كل الأسهم المالية الموجودة في شركة النادي ويهمه كثيرا أن يكشف تلاعبات التسيير الحاصل في النادي بعد ان تعرض للإقصاء من رئاسة النادي في أعقاب انطلاق البطولة، حيث اتهمه أعضاء المكتب بسلك تسيير انفرادي للفريق. نحو هجرة جماعية للاعبين كما لا يستبعد أن يشهد تعداد الفريق تفككا كبيرا بعد انتهاء مرحلة الذهاب من البطولة، لشعور اللاعبين باستحالة إبعاد فريقهم من منطقة الخطر، حيث لم يحقق نصر حسين داي أي انتصار ولا يزال قابعا في مؤخرة الترتيب. وتوجد أغلبية العناصر الأساسية للنصرية في اتصالات مع رؤساء بعض الأندية، على غرار العقبي الذي تريد شبيبة القبائل ضمه إلى تعدادها، وماضي وبن يحيى الراغبين في العودة إلى فريقهما الأصلي رائد القبة، في حين أن المدافع ابن العمري قد ينتقل للعب في البطولة البرتغالية، حيث تلقى عروضا أثناء مشاركته في دورة المغرب المؤهلة إلى دورة لندن الأولمبية.