استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز نهار أمس بحفاوة وسط الزغاريد وعلى هتافات وتحيا الجزائر وموريتانيا من طرف طلبة القطب الجامعي بالمدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيث طاف الوفد المرافق له ببعض أجنحة هذا الصرح الجامعي كما كان له حديث مع بعض الطلبة المويتانيين الذين يزاولون دراستهم بجامعة منتوري بقسنطينة. وقد حل الرئيس محمد ولد عبد العزيز نهار أمس بقسنطينة في زيارة سياحة رفقة وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ووفد مكون من وزراء الصيد، التنمية الريفية، النقل والتعليم العالي وكذا نائب رئيس أركان الجيش الموريتاني وسفير الجزائر بموريتانيا السيد عبد الحميد زهاني، حيث كانت في استقبالهم بمطار محمد بوضياف الدولي السلطات المحلية والعسكرية. وقد زار ضيف قسنطينة في أول محطة من برنامجه السياحي مسجد الأمير عبد القادر صلى ركعتين قبل أن تهدي له جمعية المسجد برنوسا جزائريا ومصحفا للقرآن الكريم، لينتقل الوفد الرئاسي إلى متحف سيرتا، حيث تلقى شروحات حول مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها المنطقة ومنها حقبة حكم دولة موريطانيا التي امتدت حتى إلى الجزائر. كما شملت زيارة الرئيس الموريتاني إلى قسنطينة أهم معالمها السياحية على غرار الجسر المعلق سيدي مسيد الذي يعود تاريخ تشييده إلى 1912 والذي يمتد على علو حوالي 170 متر عن مستوى واد الرمال، لينتقل الوفد لتفقد أشغال الجسر العملاق الذي خصصت له الدولة الجزائرية أكثر من 1200 مليار سنتيم والذي سيربط سطح المنصورة بساحة الأممالمتحدة على مسافة حوالي 2,1 كلم، حيث يعد هذا الجسر الذي تنجزه الشركة البرازيلية أندرادي غوتيراز التاسع بولاية قسنطينة وأول جسر يشيد في عهد الجزائر المستقلة. وقد كان قصر الباي ثالث محطة لضيف الجزائر، حيث طاف الرئيس الموريتاني والوفد المرافق له بأرجاء قصر أحمد باي الذي انتهت به أشغال الترميم مؤخرا وشاهد تمثيلية حول حياة الباي وسط حاشيته، ليتوجه ضيوف قسنطينة إلى مقر المجلس الشعبي البلدي لتناول وجبة الغداء قبل أن يشد الرحال إلى حي زواغي لزيارة مشروع محطة المسافرين الجديدة التي تضم محطة الترامواي. وقد استمع الرئيس الموريتاني إلى شروحات حول ترامواي قسنطينة الممتد من حي زواغي إلى وسط الميدنة بالقرب من ملعب الشهيد حملاوي على مسافة 5,9 كلم في أول مرحلة قبل بلوغ محطة المدينةالجديدة علي منجلي، كما ركب ضيف الجزائر عربة من عربات الترامواي المركونة بالمحطة. وكانت المدينةالجديدة جزءا من الزيارة حيث زار السيد محمد ولد عبد العزيز وسط الأعلام الجزائرية والموريتانية وحضور مميز للسكان المدينةالجديدة علي منجلي، القطب الجامعي بعلي منجلي قبل أن يتحول إلى المدينة الجامعية التي من المنتظر أن تستقبل حوالي 50 ألف طالب موزعين على أكثر من 13 معهدا وكلية، لتكون آخر زيارة في برنامج الوفد الرئاسي ضريح ماسينيسا بالخروب وقد ابدى الوفد المرافق للرئيس الموريتاني إعجابا كبيرا بجمال مدينة قسنطينة وطيبة أهلها.