واصل، نهار أمس، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية زيارته للجزائر بالنزول إلى قسنطينة، أين كانت له محطات للسياحة والتعرف على كنوز قسنطينة الضاربة في أعماق التاريخ وتفقد أهم المشاريع المنجزة والتي هي في قيد الإنجاز بالولاية. الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية إلى جانب 5 وزراء الخارجية والتعاون والصيد والاقتصاد البحري والزراعة والتنمية الريفية والتجهز والنقل ووزير الدولة الوطني للتهذيب والتعليم العالي الموريتانيين، غلب على زيارته الجانب السياحي، حيث كانت أولى محطاته مسجد الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أين قدمت له شروحات حول ما يحويه هذا المسجد الكبير الذي يتسع لحوالي 10 آلاف مصل. وقد أبدى إعجابا بهندسته المعمارية، قبل أن تقدم له مديرة متحف سيرتا السيدة دحو ما يحويه المتحف الذي يعتبر واحدا من أهم المتاحف العربية والإسلامية بالنظر لما يتوفر عليه من مخطوطات وتحف نفيسة تعود إلى مختلف الحقب التاريخية قبل أن تطلعه على جناح ماسينيسا وبعض آثاره. ولعل المحطة التي توقف عندها مطولا مقارنة بسابقاتها كانت جسر سيدي مسيد العتيق، أحد أعلى جسور المعمورة، هناك تأمل كثيرا الرئيس الموريتاني في جماليات صخر سيرتا والجسر المعلق وعربات التيليفيريك تعبره في منظر أثار فضول الوزراء الموريتانيين الذين راحوا يتجاذبون أطراف الحديث في ما بينهم بخصوص جماليات قسنطينة على حد تعبير وزير التجهيز والنقل، قبل أن يقام على شرفهم بقصر الباي أحمد عرسا قسنطينيا خالصا. وخارج الشق السياحي تفقد الرئيس الموريتاني والوفد المرافق له أشغال الجسر العملاق الذي رصدت له الدولة 1500 مليار سنتيم وتشرف على إنجازه شركة برازيلية، كما تفقد أيضا أشغال الترامواي والمحطة المتعددة التابعة له المتواجدة بزواغي قبل أن يطوف بأحياء في المدينةالجديدة علي منجلي ويلتقي مسؤولين وأساتذة بالمدينة الجامعية الجديدة بعلي منجلي كذلك. وبدا واضحا أن الرئيس الموريتاني يولي أهمية كبيرة للمشاريع القاعدية والبناء على وجه الخصوص. وكان الرئيس الموريتاني قد حل صباح أمس في حدود العاشرة والنصف بمطار محمد بوضياف الدولي أين القيم له حفل استقبال رسمي وكان والي قسنطينة وقائد الناحية العسكرية الخامسة في مقدمة مستقبليه من مسؤولي الولاية المدنيين والعسكريين.