قام أمس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بزيارة لمدينة قسنطينة في إطار الزيارة الرسمية التي قادته إلى الجزائر لمدة ثلاثة أيام. الرئيس الموريتاني الذي حظي باستقبال رسمي بمطار محمد بوضياف الدولي، كان في استقباله والي ولاية قسنطينة والسلطات العسكرية للمنطقة العسكرية الخامسة، وقد رافقه في زيارته أمس وفد وزاري مكون من وزير النقل ووزير التنمية الريفية وكذا وزير التعليم العالي ونائب رئيس أركان الجيش الموريتاني، كما رافقه وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية. وقد كانت هذه الزيارة مناسبة لضيف قسنطينة ليتفقد العديد من المواقع السياحية والأثرية بالولاية فضلا عن إطّلاعه على سير بعض المشاريع الكبرى سيما في مجال النقل والسكن والتعليم العالي، حيث زار كلا من مسجد الأمير عبد القادر ومتحف سيرتا وقصر الباي بوسط المدينة كما تفقد منطقة الكورنيش وجسر سيدي مسيد، وتفقد ورشات إنجاز الجسر العملاق قبل أن يتنقل إلى محطة الترامواي بزواغي حيث اطّلع على تقدّم الأشغال بها وتفقد عربات الترامواي التي من المرتقب أن تدخل الخدمة بعد انتهاء أشغال تركيب السكك . كما زار الرئيس الموريتاني القطب الجامعي بالمدينةالجديدة علي منجلي والتقى ببعض الطلبة الموريتانيين، وزار أيضا مشروع المدينة الجامعية الأولى من نوعها على المستوى الوطني والتي من المقرّر أن تكون جاهزة خلال الدخول الجامعي المقبل، و اطلع الرئيس الموريتاني على نموذج من برنامج السكن المخصص للولاية بمدينة علي منجلي، قبل أن يختتم جولته بزيارة ضريح ماسينيسا بمدينة الخروب . يشار إلى أنه تم أول أمس الأحد التوقيع بالعاصمة على برنامج تنفيذي وأربع اتفاقيات تتعلق بالعديد من مجالات التعاون بحضور رئيسي البلدين السيدين عبد العزيز بوتفليقة و محمد ولد عبد العزيز، وتخص تلك الاتفاقيات تفادي الازدواج الضريبي والتعاون في مجال أعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها، فضلا عن اتفاق توأمة في مجال الصحة والسلامة المهنية واتفاق تعاون في مجال الرقابة التقنية للأشغال العمومية