شهد قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة، تطورا ملحوظا في مجال تهيئة وصيانة شبكة الطرق، ويظهر ذلك في مختلف المشاريع المجسدة على أرض الواقع، والتي تجري أشغال إنجازها إضافة إلى تلك المسجلة، والأخرى التي هي قيد الدراسة، مما سيفك الازدحام الذي تشهده بعض الطرق وفك العزلة عن المناطق النائية، علما أن الولاية استفادت من مشاريع هامة في إطار المخطط الخماسي الجاري، والتي ستعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين. وذكر مصدر مقرب من المديرية الولائية للأشغال العمومية ل''المساء''، أن الولاية استفادت من مشاريع واعدة في مجال تهيئة وتزفيت وكذا إنجاز الطرق، حيث تم تسجيل مشاريع منها حماية الوسط الحضري الساحلي لأزفون، وكذا إنجاز أشغال لحماية ميناء تيقزيرت، إلى جانب دراسة وإنجاز طريق لربط مدينة فريحة، أغريب وأزفون على مسافة 28 كلم، كما ينتظر إنجاز دراسة وتهيئة الطريق الوطني رقم 25 على مسافة 36 كلم كطريق سريع، في إطار مشروع ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، كما يرتقب أن تشهد شبكة الطرق أشغال تزفيت 40 كلم من الطرق الوطنية مقابل 27,5 كلم من الطرق الولائية، و250 كلم من الطرق البلدية، والتي تجري عملية إسناد المهمة للمؤسسات المكلفة بالإنجاز. وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن قطاع الأشغال العمومية تدعم في إطار البرنامج الخماسي الجاري 2010-2014 بعمليات واعدة تهدف إلى تطوير القطاع، وتستجيب لمطالب سكان ال67 بلدية التي تضمها الولاية، الذين يلحون على تهيئة وتزفيت الطرق لكونها الشريان الحيوي لفك العزلة عنهم، ومن بين هذه المشاريع الهامة، إنجاز مسلك انحرافي للطريق الوطني رقم 12 بمدينة أعزازقة على مسافة 5,8 كلم، بغلاف مالي قيمته 744,4 مليار دينار، وسجل تقدما في الأشغال بنسبة 60 المائة، إضافة إلى مشروع إنجاز طريق اجتنابي شمالي على مسافة 4,5 كلم، مع تهيئة ازدواجية الطريق الولائي رقم 224 على مسافة 3 كلم، ربط الطريق الوطني رقم 72 بتازملت الكاف على مسافة 14 كلم، والتي ينتظر مباشرة الإنجاز قريبا. وتذكر المعلومات أن قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو حقق خلال الفترة الممتدة ما بين 1999 و2010 إنجازات ضخمة، حيث استفاد بأزيد من 163 عملية مست مدن الولاية والقرى التابعة لها، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 62,47 مليار دينار، سمح بإنجاز عدة مشاريع هامة منها ربط الطريق الوطني بالطريق الولائي رقم ,224 بين منطقة بوخالفة وسيدي نعمان على مسافة 4,5 كلم، وتهيئة مفترق الطرق وتادميت وتحويله إلى محول، ربط بين الطرق الوطنية 12 و71 من منطقة شعوفة إلى غاية صوامع إلى مسافة 16 كلم، وكذا إنجاز ميناء للصيد بتيقزيرت وتدعيمه ب20 منشأة، في حين تم تسجيل إنجاز7 جسور، وتهيئة 6 مفترقات طرق، 95000 متر طولي من الحواجز الإسمنتية على مستوى الطريق الوطني رقم ,12 و5,20 كلم طولي من الحواجز الحديدية، وضع 10000 لوحة مرورية مقابل 000,30 علامة ونحو 2 000 كلم طولي من الإشارات الأفقية بالطرق الوطنية. كما سمحت هذه البرامج المختلفة بإعادة الاعتبار لأزيد من 80 بالمائة من شبكة الطرق التي شهدت أشغال إعادة التهيئة، الصيانة والعصرنة، والتي مست مسافة 250,4 كلم؛ منها 706 كلم تمثل الطرق الوطنية و851 طرق ولائية، مقابل 2693 كلم بلدية، إلى جانب إعادة تجديد دور الصيانة ومقرات لمقاطعات الأشغال العمومية منها على مستوى عين الحمام، ذراع الميزان، تادميت، أعزازقة، أزفون، تامدة، إعكوران وغيرها. كما ساهمت هذه المشاريع المختلفة المنجزة والمبرمجة في الرفع من القيمة المالية المستغلة أو المستهلكة لإنجازها، حيث سجلت المديرية سنة 2009 استغلال 511 مليون دينار، والتي ارتفعت 10 سنوات فيما بعد إلى أزيد من 4 ملايير دينار.