استهلك قطاع الأشغال العمومية عبر ولاية تيزي وزو في السنوات الخمسة الأخيرة غلافا ماليا ضخما، قدرته مديرية القطاع بالولاية بأكثر من 19.923 مليار دينار، حيث عرف تطورا ملحوظا بمختلف المرافق التابعة للقطاع الذي حظي باهتمام كبير نظرا لجملة المشاريع التي تجسدت به، والموجودة منها طور الانجاز، ضف إلى ذلك جملة المشاريع المبرمجة للانجاز في غضون السنوات القليلة القادمة في إطار الخماسي الجاري 2010-2014. ومن بين الانجازات الكبيرة المحققة بالقطاع بولاية تيزي وزو نجد الطريق الاجتنابي المزدوج الممتد على طول 13.2كم ببلدية تيزي وزو و الرابط بين منطقة بوخالفة والمدينة الجديدة عبر قرية وادي فالي، إلى جانب ربط بلدية سيدي نعمان بمنطقة بوخالفة بربط الطريق الوطني رقم 12 بالطريق الولائي رقم 224 وهو طريق مزدوج باتجاهين متعاكسين على امتداد 4.5كم، إعادة تهيئة مفترق الطرق الكائن بمدخل مدينة تادمايت و انجاز محول بدله إلى جانب ربط الطريق الوطني رقم 12 من منطقة شعوفة بالطريق الوطني رقم 71 بالصوامع على مسافة 16كم. ولعل اكبر انجاز حققته الولاية بقطاع الأشغال العمومية هو تدعمها بميناء جديد بتيقزيرت وتهيئته وكذا تجهيز جزء منه كساحة للترفيه، وفي إجمالي ما تحقق بالقطاع خلال الخماسي المنصرم حسب ما جاء في التقرير الصادر عن مديرية القطاع بتيزي وزو نجد أن 88 بالمائة من شبكة الطرقات التي تتوفر عليها الولاية و العابرة لإقليمها من الطرقات الوطنية الولائية والبلدية أي ما يعادل 4.250كم قد خضعت للصيانة والتهيئة والتزفيت للتي تعتبر بحاجة لذلك منها و ي مقسمة كالتالي، 706كم مسافة متقطعة من مختلف الطرقات الوطنية التي خضعت للصيانة والتزفيت في الشطر الكائن بالمنطقة المعنية، الطرقات الولائية خضعت بدورها للصيانة على طول 851كم أما الطرقات البلدية فقد خضعت 42 بالمائة منها لعمليات الصيانة أي ما يعادل 2.693 كم من شبكة الطرقات البلدية التابعة لمختلف البلديات ال67 التي تحصيها تيزي وزو و قد أنجزت هذه الأخيرة في إطار المشاريع التنموية القطاعية. و في محاولة منها لتوسيع الهياكل وضمان سلامة المواطنين ومستعملي الطرقات تم انجاز 7 ممرات علوية في المناطق التي سجلت كنقاط سوداء من حيث نسبة حوادث المرور المحصاة سنويا عبرها وهي كل من "الشعوفة، بوخالفة، السبت، واد فالي، اعزيب احمد، تيمزقيدة" كما تضمن ذات المخطط تهيئة 6 مفترقات طرق، ودائما في إطار رفع مستوى الحماية على عبر الطرقات تم تزويد الطريق الوطني رقم 12 الذي يتقدم جملة الطرقات بالولاية من حيث عدد الحوادث المميتة المسجلة به سنويا بما لا يقل عن 9.500 حاجز وقائي إسمنتي، إلى جانب وضع 20 الف و500حاجز وقائي من مادة الحديد عبر مختلف الطرقات الوطنية. و تجدر الإشارة إلى أن هذا العدد من الحواجز الوقائية التي تدعمت بها شبكة الطرقات ليست كافية لتامين طرقات تيزي وزو التي تتميز جلها بالمنحدرات والمنعرجات الوعرة عبر السلاسل الجبلية الطاغية على إقليم ولاية تيزي وزو، وكثرة هي الحوادث المميتة المسجلة عبرها حيث يصعب على من تنحرف سيارته من أعلى الجبل أن تزداد فرص نجاته. كما تم الاهتمام بعدد معتبر من المنعرجات الخطيرة التي صنفت في دائرة الخطر المحدق بمستعملي الطرقات حيث تم تدعيمها بالوسائل الوقائية التي من شانها حماية السائق ومركبته خاصة في فصل الشتاء، حيث تكون الطرق المنزلقة خطرا على السيارات، وفي ذات الإطار زودت طرقات ولاية تيزي وزو بما لا يقل عن 10 الاف إشارة مرور، و فيما تعلق بدور الصيانة فانه تم العمل على تزويد كل دائرة بدار صيانة خاصة بالعناية بالطرقات وصيانتها على الفور و قد تم في هذا الصدد إعادة تهيئة 4 دور صيانة في كل من ذراع الميزان، واسيف، تيزي الجمعة والقلعة، وهي الدور التي كانت في حالة جد متقدمة من الاعتراء لدرجة التخلي بعد عجزها عن تلبية المهام المطلوبة منها. ولتحسين مستوى خدمات القطاع أعيد بعث هذه الدور من جديد لتتدعم بها منشات الأشغال العمومية، كما تم انجاز 8 دور أخرى في كل من عين الحمام، تادمايت بوغني، عزازقة ، ازفون، تامدة ، واد فالي وياكوران، فيما استفاد القطاع من مقر جديد للمديرية وتم تدعيم 6 مناطق مصنفة من ضمن المناطق التي تعزل في فصل الشتاء بفعل تراكم الثلوج، ب6 كاسحات ثلوج .