أبدى بعض رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالجزائر استعداد بلدانهم للاستثمار بولاية جيجل نظرا للإمكانيات التي توفرها هذه الولاية الساحلية· وصرح سفير بريطانيا العظمى بالجزائر السيد أندرو هندرسن الذي قام بزيارة أول أمس لولاية جيجل رفقة كل من سفراء البرازيل، تركيا، صربيا، المكسيك وكندا، أن الجزائر بلد ملائم ومشجع على الاستثمارات، حيث وجه نداء للمؤسسات والشركات البريطانية يدعو للاستثمار في الجزائر، لأنه لايوجد- كما قال أي مشكل مربتط بالأمن قد يعيق العمل في هذا البلد· كما اعتبر السفير التركي السيد أرسمند أحمث منطقة جيجل بأنها ملائمة جدا للاستثمارات في مختلف القطاعات على غرار السيد سرجيو فرانتسا داناز سفير البرازيل الذي أكد من جهته بأن جيجل تظهر واجهة بلد يشهد حركية تنموية كبيرة، مذكرا بأن مؤسسات برازيلية متواجدة بهذه الولاية لإنجاز سد كبير وميناء للصيد بمنطقة العوانة· وفي هذا الصدد أضاف المتحدث أن البرازيل باستطاعته المساهمة بشكل نوعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهذه المنطقة، مبرزا الطابع المثالي للشراكة الجزائرية البرازيلية· وسمحت هذه الزيارة لرؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بالجزائر بالاطلاع عن كثب على الفرص الكبيرة المتاحة في مجال الاستثمار في ظل توفر الأمن والطمأنينة، مما يساعد بشكل كبير على تحقيق نقلة نوعية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال عدة مشاريع مسجلة في برنامج الإنعاش الذي أقره رئيس الجمهورية· وقد بدأ الوفد الدبلوماسي زيارته بالاطلاع على مشروع سد بوسيابة الذي تتكفل بإنجازه مجموعة برتغالية - برازيلية بدائرة الميلية، وهومشروع تصل طاقة تعبئة المياه به إلى 150 مليون متر مكعب، من بينها كمية كبيرة موجهة لنظام التحويل لسد بني هارون بولاية ميلة المجاورة· كما استمع السفراء الستة لشروحات خاصة بموقع المنطقة الصناعية المدندمجة لبلارة، وهومشروع يتربع على 530 هكتار، وكانت مجموعة العز المصرية المختصة في صناعة الحديد والصلب وحديد الخرسانة الموجهة للبناء أول متعامل أجنبي أبدى رغبته للاستثمار فيه، ومن المنتظر أن تقيم هذه الشركة مصنعا لها لإنتاج حديد الخرسانة بطاقة انتاجية تصل إلى 1.5 مليون طن سنويا· وتوقف الوفد الديبلوماسي أيضا بميناء "جنجن" الذي يجري به حالا تجسيد مشروع لإنجاز نهائي للحبوب من طرف شركة من الإمارات العربية المتحدة، وباستطاعته معالجة 300 ألف طن سنويا عند استلامه، علما أن هذه المنشأة القاعدية تدعمت بوسائل هامة بموجب عقد مع البنك الافريقي للتنمية، لإعطاء دفع جديد لها، خاصة وأنها مرشحة لتكون همزة وصل بين جنوب أوروبا والبلدان الافريقية من خلال مشروع الطريق المؤدي إلى الطريق السيار شرق غرب انطلاقا من ميناء جنجن، ويشرع لاحقا في أشغال توسيع الرصيف الشمالي على مسافة 400 متر طولي ومد 600 متر طولي وكذا بناء نهائي خاص بحركة الحاويات.