جيجل، قسنطينة، الجزائر العاصمة، مستغانم وعين تيموشنت، هي المدن التي تحتضن فعاليات الأسبوع الثقافي المكسيكيبالجزائر والتي عرفت انطلاقتها الرسمية أول أمس، بقصر الثقافة بحضور السفير المكسيكيبالجزائر السيد ادواردو رولدان. وبهذه المناسبة التي تصادف مرور الذكرى الخامسة والأربعين عن تأسيس العلاقات الدبلوماسية الجزائريةالمكسيكية وكذا الذكرى المائة وتسعة وتسعون على استقلال المكسيك، قالت وزيرة الثقافة في كلمة قرأها عنها مستشارها السيد سيدي موسى في حفل الافتتاح الذي احتضنه أول أمس، بقصر الثقافة أن زيارة المكسيك للجزائر بتنوعها الثقافي سيسمح للجمهور الجزائري باكتشاف التشكيلة الثقافية المكسيكية المتباينة والمنسجمة في آن واحد، مضيفة أن الثقافة المكسيكية هي مركز التقاء ثقافة الهنود العريقة وثقافة اسبانيا ببعدها العربي. الوزيرة أشادت أيضا إلى أهمية التبادل الثقافي بين البلدين خاصة في زمن التوترات العالمية، مستطردة بقولها أن الجزائر تربطها بالمكسيك الذي يحتضن جالية عربية كبيرة وفعالة، علاقات صداقة وتعاون قوية جدا في انتظار توطيد أكبر للعلاقات الثقافية بين البلدين. من جهته، تناول السفير المكسيكيبالجزائر السيد ادواردو رولدان العلاقات الدبلوماسية الجزائريةالمكسيكية التي تحتفل هذه السنة بمرور خمسة وأربعين عاما عن تأسيسها فقال أنها وطيدة حقا، مضيفا أنها المرة الرابعة التي ينظم في الجزائر الأسبوع الثقافي المكسيكي وهو دليل على عمق الصداقة الجزائريةالمكسيكية. السفير المكسيكي وعلى هامش حفل الافتتاح، صرح للصحافة أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين وصل إلى ثماني مائة مليون دولار، مضيفا أن البلدين عرفا زيارات متبادلة بين رؤسائهما منذ سنوات طويلة، بالمقابل تحدث السفير عن قدوم بعثة من رجال الأعمال المكسيكيين وهي الخامسة من نوعها التي ستشد رحالها إلى الجزائر. وتضمن حفل الافتتاح العديد من الرقصات المكسيكية التي أداها البالي ناهوكالي بالأزياء التقليدية الجميلة والتي تعبر عن مختلف مناطق وثقافات المكسيك علاوة على النوتات الموسيقية والغناء الجميل الذي أداه أعضاء فرقة مارياتشي، كما تم عرض فيلم وثائقي عن المكسيك. للإشارة حطت الفرق المكسيكية ناهوكالي ومارياتشي رحالها أمس، بدار الثقافة لتيزي وزو في ثاني محطة لها لتنتقل اليوم إلى جيجل وبالضبط إلى الاديتوريوم ثم تتجه إلى قسنطينة يوم غد لتقدم نشاطاتها الفنية بدار الثقافة فتعود إلى العاصمة من جديد وتنتقل بعدها إلى دار الثقافة بمستغانم كآخر محطة في الأسبوع الثقافي المكسيكيبالجزائر.