تعقد إدارة رائد القبة اليوم اجتماعا طارئا من أجل دراسة وضعية الفريق في الرابطة الاحترافية الثانية لكرة القدم على ضوء الانهزام المفاجئ الذي مني به أول أمس بعقر داره أمام اتحاد عنابة، حيث ينتظر أن يعلن المسيرون عن قرارات هامة. وكانت الخسارة المسجلة أمام عنابة قد تسببت في احتجاجات كبيرة لدى أنصار الفريق في نهاية المباراة، حيث تفاجؤوا بالوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلتهم بعدما كانوا ينتظرون رد فعل من لاعبيها لمحو خسارة الجولة الفارطة بالمدية. ولم يتمالك الأنصار أعصابهم وصبوا جام غضبهم على إدارة النادي، مطالبين الرئيس مشري بتقديم استقالته، وحملوا هذا الأخير مسؤولية المشاكل التي يعانيها الفريق والتي أدت إلى عجزه عن تسليم مستحقات الاعبين في وقتها، مما جعل زملاء الحارس بويكني يواجهون عنابة بمعنويات منحطة، وقد أثر ذلك على مردودهم طيلة المباراة. ولا تستبعد مصادر قريبة من الفريق انسحاب مشري الذي أصبح لا يحضى بالإجماع بين أعضاء المكتب المسير بعد أن فشل في مهمة استقدام ممولين كبار يساعدون النادي في الحد من الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها منذ انطلاق البطولة، وكان مشري قد طلب في الأسبوع الفارط مهلة لكي يتفق مع مؤسسة أجنبية كان قد اتصل في وقت سابق مع مسيريها بغرض شرائها لنسبة كبيرة من أسهم النادي ودخولها كطرف هام في تسيير الفريق، لكن يبدو أن مشري لم يلب آمال المسيرين والأنصار الذين أصبحوا يضغطون بقوة لإحداث تغيير في هرم النادي. ومما زاد في عزل مشري، ما صرح به مدرب الفريق بوفنارة الذي قال في نهاية اللقاء أمام عنابة إن عناصره لعبت دون تركيز لشعورها بوجود تقصير من المسيرين في تسليم المستحقات المالية التي كانوا يطالبون بها منذ فترة من الزمن. ويخشى الأنصار تفكك الفريق، لا سيما وأن المدرب لم يخف نيته في الانسحاب في حال ما إذا لم تسارع إدارة النادي إلى الرد بالإيجاب على مطالب اللاعبين، وكان بوفنارة الوحيد الذي لم يتعرض إلى الانتقادات، حيث يجمع القبيون على أنه تقني كفء ويقوم بعمله على أكمل وجه، غير أن المشاكل المتراكمة في النادي قد تجبره على وضع حد لمهمته.