يوجد مدرب اتحاد الجزائر نور الدين سعدي تحت تهديد مقصلة الإقالة في حالة انهزام فريقه ضد اتحاد الحراش، حيث تعد هذه المباراة آخر فرصة له لإنقاذ رأسه وتفادي غضب الأنصار، الذين لم يهدأ لهم البال منذ الخسارة النكراء التي تلقتها تشكيلتهم بعقر دارها أمام شبيبة بجاية. الوضع أصبح لا يطاق بالنسبة لمشجعي فريق اتحاد الجزائر الذين تطالب الأغلبية الكبيرة منهم برأس سعدي، وجعلهم ذلك يضغطون بقوة على إدارة النادي من أجل دفعها إلى التعجيل برحيل سعدي الذي يعيش وضعية صعبة جعلته يطلب من لاعبيه مد يد المساعدة له من خلال عمل كل ما في وسعهم لتفادي الانهزام بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، بالرغم من أنهم يدركون أن مهمتهم ليست سهلة على الإطلاق.. لكن سعدي متيقن من أن فريقه يملك إمكانيات كبيرة سترد له الاعتبار في المستقبل، واعتبر أن الانهزامين في بولوغين ضد سطيفوبجاية سيدفعان لاعبيه لا محالة إلى تحسين مردودهم، واستدل في ذلك بالإرادة التي تحلوا بها في التنقل الأخير الذي قادهم إلى تلمسان، حيث رجعوا بفوز ثمين من عاصمة الزيانيين. مدرب اتحاد الجزائر سعى إلى تحضير لاعبيه من الناحية المعنوية، حيث ناقش معهم أول أمس كل ما يمكن أن يساعدهم على تحقيق نتيجة إيجابية، وطلب منهم تفادي الضغط الكبير الذي يشعرون به في الوقت الراهن. ومن المنتظر أن يلعب اتحاد الجزائر بكامل تعداده الأساسي رغم الشكوك التي تحوم حول مشاركة صانع ألعابه حسين أشيو، الذي يشكو من إصابة على مستوى الفخذ تلقاها في اللقاء الأخير، حيث اضطر إلى الاستعداد بمفرده في الحصص التدريبية الأخيرة والتي ظهر جاهزا لمباراة اليوم، التي سيحاول فيها رفقة زملائه استعادة ثقة الأنصار من خلال الحصول على التعادل أو الانتصار. وكان أشيو من بين اللاعبين الذين تأثروا كثيرا عقب المباراة ضد بجاية، حيث قال أن اتحاد الجزائر لعب جيدا ولا يستحق الخسارة، لكنه اعتبر ان الفريق يعاني من بعض السلبيات في اللعب ستختفي في الجولات القادمة.