تعرف منتجات الشركات الناشطة في الجزائر هذه الأيام تسابقا كبيرا في عرض تخفيضات على أسعار مختلف تشكيلاتها بمناسبة نهاية السنة، وهي الفترة التي تشهد منافسة حادة بين منتجات المؤسسات في السوق، يهدف البعض منها التخلص من المخزون القديم للتفرغ لترويج المنتجات الجديدة لسنة ,2012 في حين تسعى مؤسسات أخرى لتدارك فترة الركود وقلة مداخيل السنة التي عادة ما تؤثر عليها المواسم الأخرى. سباق ما يعرف ب ''الروميز'' الذي طال كل المنتجات بمختلف تشكيلاتها، ومس هذه السنة عدة قطاعات، وما زاد من شدة التنافس بين المتعاملين الإغراءات الجديدة التي أصبحت تقدمها الشركات المتمثلة في إضافة عدة مزايا للزبائن في محاولة لجلب أكبر عدد منهم الذين كثيرا ما ينتظرون مثل هذه المناسبات لاقتناء حاجياتهم. وفي هذا الصدد؛ عرض وكلاء السيارات تخفيضات كبيرة على أسعار المركبات السياحية والنفعية كما هو الشأن لدى علامات ''بيجو'' و''رونو'' و''هيونداي'' التي عرضت تخفيضات تتراوح بين 50 ألف و380 ألف دينار على مختلف تشكيلاتها كما هو الشأن بالنسبة لعلامة ''بيجو''، هذه التخفيضات في أكثر السيارات مبيعا في الجزائر، تبعتها تخفيضات أخرى وبمزايا أكبر بالنسبة للسيارات الصينية التي لا تزال تبحث عن نفسها في السوق، حيث عرضت علامة ''جيلي'' الصينية تخفيضات تصل إلى 16 مليون سنتيم بالرغم من انخفاض أسعار مركباتها في السوق مقارنة بالمركبات الأوروبية وذهبت إلى حد عرض عملية تقسيط تصل إلى 24 شهرا على كل تشكيلاتها من السيارات. كما مست سياسة ''الماركتينغ'' عبر تخفيض أسعار المنتجات، قطاع الإلكترونيك والإعلام الآلي، حيث شهدت أجهزة الإعلام الآلي خاصة المحمولة منها تخفيضات تراوحت بين 5000 و10000 دينار بالنسبة لأسعار أجهزة ''النتبوك'' ذات الحجم الصغير وبين 8000 و15000 دينار بالنسبة للكمبيوترات المحمولة ذات الحجم العادي، وهو ما يفسر محاولة المستوردين لهذه المنتجات التخلص من هذه الأجهزة خوفا من تكدسها بسبب دخول أجهزة أكثر تطورا السنة المقبلة وهي الأجهزة الجديدة الأكثر تطورا التي تم الإعلان عنها من قبل الشركات الأم. أما بالنسبة للأجهزة الكهرومنزلية فقد وصلت التخفيضات حتى 12 ألف دينار في أسعار شاشات التلفزيون العملاقة أو ذات الأبعاد الثلاثية التي تحمل علامات غير معروفة عالميا لكسر الإقبال الكبير على المنتجات المحلية والكورية التي تعرف رواجا واسعا لدى الزبائن. واشتدت حرب تخفيضات الأسعار في مجال الطيران، وعرضت الشركات الناشطة في الجزائر أسعارا ترويجية لجلب أكبر عدد من المسافرين نظرا للإقبال الكبير للجزائريين على قضاء عطلة نهاية السنة خارج الوطن، وعرفت هذه السنة تغيرات كبيرة فيما يخص برنامج الرحلات، حيث مست هذه التخفيضات دولا جديدة أبرزها تركيا وإسبانيا بسبب ما تشهده الدول السياحية المفضلة لدى الجزائريين من أزمات كتونس ومصر. من جهتها؛ عرفت سوق الاتصالات هي الأخرى تنافسا بين المتعاملين ككل سنة، لكن إغراءات هذا العام تباينت بين المتعاملين الثلاثة.