تلعب جمعية وهران، مباراتها الأخيرة في مرحلة الذهاب ضد مولودية قسنطينة، في ظروف استثنائية بعد سلسلة النتائج السلبية التي كانت لها تداعيات كثيرة، أولها رحيل المدرب بن شاذلي جمال الذي استسلم للضغوط، وقرر تطليق الجمعية بالتراضي، بعدما كان أودع لدى الإدارة تقريرا مفصلا عن أسباب تعثر التشكيلة في بعض المباريات، وخاصة الأخيرة، وتكتمت عنه الإدارة بشكل غيرمفهوم ولم تجد أفضل من المدير التقني معطى الله لخلافة بن شاذلي، وقيادة التشكيلة في مباراة ''الموك'' رفقة المحضر البدني بن تازي. كما جاء مستجد قائمة اللاعبين المسرحين، التي ضبطت لتلعب بأعصاب بعض اللاعبين، الذين كانوا بالأمس أساسيين ويخشون أن يكون مآلهم الخروج من الباب الضيق كمازاري الذي عوتب كثيرا بعد الانهزام أمام ترجي مستغانم، ويوسف ياسين الذي منعته الإدارة من مرافقة التشكيلة إلى بشار للمشاركة ضد شباب الساورة، في حين تؤكد مؤشرات أكيدة عن تسريح بالغ محمد وحميدي سمير، وهما اللذان لم يشاركا فريقيهما ولو لدقيقة واحدة، مما طرح السؤال عن جدوى انتدابهما، وطرح تأويلات بهذا الشأن. وقد ينضم لهذه القائمة واسطي وشعيب المرغوبين جدا لدى الجارة المولودية، والحارس موجار الموجود بين حبلي شبيبة القبائل وخوض تجربة إحترافية في قطر. وسط هذه المستجدات، تدربت تشكيلة جمعية وهران ، ووعيا منه حاول المدرب المؤقت عبد القادر معطى الله التركيز على الجانب النفسي، برفع معنويات لاعبيه التي هي في الحضيض، بعد سلسلة النتائج السلبية التي أوقعتهم في خصام حاد مع الأنصار، الذين خاب أملهم في رؤية الفريق وصيفا، كما صرح بذلك المسيرون عند انطلاق البطولة ليقفوا عند وعود كاذبة، كما قال بعض هؤلاء الأنصار الذين يداومون على حضور تدريبات التشكيلة، وأشعروا هؤلاء المسيرين عن توجسهم من ضياع حلم الصعود، رغم تطمينات هؤلاء من أنه في مرحلة الذهاب سيكون كلاما آخر، وسيستعيد الفريق حيويته، بعدما يكون قد عزز صفوفه بلاعبين جددا، وأعاد شحن بطارياته في التربص الذي سيقيمه بالجزائر العاصمة في فترة الراحة. وهو نفس الكلام الذي قاله لاعب الوسط عبيدي عبد العزيز، وزاد عنه: ''لا ينبغي دفن الفريق الآن، فما يزال مشوارالبطولة طويلا، ونحن نحتفظ بكامل حظوظنا في المراهنة على إحدى بطاقات الصعود، فحتى الفارق الكبير الذي كان يفصل الرائد برج بوعريريج عن بقية الفرق الطامحة تقلص، وقد يتضاءل أكثر في المقابلات القادمة''. أما عن الأجواء داخل التشكيلة بعد الحصاد السيئ للتشكيلة مؤخرا، واستقالة المدرب بن شاذلي قال المهاجم شاوتي: ''نحاول أن نتجاوز الضغوط، وتردي معنوياتنا بعد النتائج السلبية الأخيرة التي تدل على أننا نمر بفترة فراغ، سنتجاوزها بعد فترة الراحة التي سنخصصها لتصحيح أخطائنا، واسترجاع أنفاسنا، والعودة مجددا إلى موقعنا السابق، ونحن قادرون على ذلك، خاصة وأن التشكيلة تضم لاعبين شبابا ممتازين، يكفيهم تركهم يعملون بعيدا عن الضغوط والإنتقادات الهدامة''. أما عن مواجهة مولودية قسنطينة، فقال: ''هي مباراة صعبة تجمع بين فريقين نقيضين من حيث تحصيل النتائج التي هي إيجابية بالنسبة ''للموك'' وسلبية بالنسبة إلينا، وعليه فهذه فرصتنا مادام أننا سنلعب فوق أرضنا لنيل انتصار معنوي نختم به مرحلة الذهاب، في انتظار أن نباشر العودة بقوة، بعدما تضبط الأمور فنيا بإيجاد خليفة لبن شاذلي، الذي راح ضحية القاعدة الكروية في بلادنا، التي تصر على أن يكون المدرب هو كبش فداء بعد تردي نتائج أي فريق، وأتمنى أن يجد خليفته الوصفة لاستنهاض همم التشكيلة وإحياء رغبة الصعود فيها''. وسيكون بإمكان الجمعية الوهرانية في لقاء غد، استرجاع خدمات المدافع المحوري مازاري بعد استنفاده العقوبة، مما قد يصلب الخط الخلفي بعد عودة بوعامرية إلى جو المنافسة، وخاصة بعد تعافيه من الإصابة الخطيرة التي كان تلقاها في المقابلة الماضية أمام الساورة. لكنها بالمقابل ستستغني مجبرة عن لاعب الوسط أومعمر والمهاجم بتومي لإصابتهما. لطرش وبوعلي خياران آخران تعددت الخيارات لدى إدارة الرئيس مورو، بعد الطلاق بالتراضي بينها وبين المدرب بن شاذلي، حيث وبعد رفض شريف الوزاني الاستجابة لعرضها ورغبة اللاعبين الذي يلحون بقوة على جلبه، والذي نفى هو شخصيا أي اتصال رسمي به، والمدرب سليماني سيد أحمد الذي لايزال ملتزما مع فريق أمل مروانة، أفادتنا مصادر مقربة، أن الإدارة تفكر جديا في المدربين لطرش الذي سبق له تدريب عديد الأندية في الرابطة الاحترافية الثانية كرائد القبة واتحاد البليدة، وفؤاد بوعلي المدرب الحالي لفريق شبية بجاية. أما عن انتدابات الميركاتو الشتوي، فأفادنا نفس المصدرعن رغبة الإدارة في التعاقد مع مدافع ولاعبي وسط، والأكيد أنها ستنتدبهما وكالعادة من فرق الأقسام السفلى.