غول ينفي إعادة النظر في تكلفة مشروع الطريق السيار شرق - غرب أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أن نسبة تقدم أشغال مشروع الطريق السيار شرق - غرب تقدر ب 96 بالمائة نافيا أن يكون قد تمت إعادة تقييم تكلفة هذا المشروع الذي أكد أنه لم يعرف تأخرا في الإنجاز، وقال الوزير خلال جلسة علنية عقدت أول أمس الخميس بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفهية إنه إلى حد الآن لم تتم زيادة ولو سنتيم واحد إلى تكلفة مشروع الطريق السيار شرق - غرب والتي تم تسقيفها بموجب المناقصة الدولية عند 752 مليار دينار أي ما يعادل حوالي 11 مليار دولار. وأوضح غول أن الأشغال على مستوى المقاطع المتبقية من المشروع، لا سيما بولايات سكيكدة، قسنطينة والطارف تعرف تقدما ملموسا وذلك رغم صعوبة التضاريس، مشيرا إلى أن 91 بالمائة من المشروع البالغ طوله 270,1 كلم تم تسليمها قبل آجالها، وأضاف أنه تم لحد الآن إنجاز 96 بالمائة من المشروع وهو مفتوح أمام حركة المرور، لتبقى نسبة 4 بالمائة على مستوى كل من قسنطينة، سكيكدة والطارف والشطر الثاني من نفق بوز?زة الذي يحتاج إلى 30 يوما من الأشغال قبل أن يفتح بكامله، وأكد الوزير أن كل تجهيزات السلامة والأمن اللازمة للأنفاق قد تم تركيبها بنفقي مقطع الأخضرية - الاربعطاش . وأشار غول، بخصوص المرافق الخدماتية المقرر انجازها على طول الطريق السيار شرق-غرب، إلى أن 14 محطة للخدمات سيتم استلامها خلال السداسي الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا استلام أول محطة خدمات بيليل في ولاية غليزان. من جهة أخرى؛ قال غول إن مصالحه تعمل حاليا على تحقيق عملية التجانس بين الطرقات والموانئ والمطارات والسكة الحديدية التي تساهم في إعطاء سيولة أكبر في الحركة وبالتالي تسمح بالوصول إلى الأهداف المنشودة، وذكر ميناء جنجن بولاية جيجل كمثال على ذلك، حيث أوضح أن هذا المرفق كان في سنوات سابقة ماضية يعمل ب 5 بالمائة فقط من قدراته الحقيقة أما اليوم فهو يعرف نشاطا مكثفا. وتطرق وزير الأشغال العمومية إلى الطرق البلدية التي استفسر عنها أحد النواب وعلى الخصوص ولاية جيجل، حيث أكد أن هذه الأخيرة استفادت من العديد من مشاريع الطرق في إطار الخماسي 2010-2014 تخص إنجاز وعصرنة عدة طرق بلدية، وأضاف المتحدث أن سنة 2012 ستكون مخصصة للطرق البلدية إلا أن التركير اليوم منصب على الطريق السريع - يضيف الوزير - الذي سمح بإظهار أن لدينا خزانا من القدرات والكفاءات الجزائرية التي تكونت من خلال هذه البرامج الضخمة ومن خلال التدريب بالاحتكاك بالخبرة الأجنبية، ''كل هذه العوامل سمحت لنا بالوصول إلى تكوين رأسمال من الطاقات والكفاءات الجزائرية''