النهوض بالرياضة في الجزائر وتكوين أبطال المستقبل، كان محور الندوة الصحفية التي نشطها إطارات وزارة الشباب والرياضة، أمس، في قاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف، حيث أكد السيد كنوش مدير الرياضة على مستوى هذه الهيئة، بأن هناك عدة أشياء ستتغير مستقبلا وستحدث ''تسونامي'' رياضي في الجزائر في آفاق 2015 . أوضح السيد كنوش أن النتائج غير المقنعة المسجلة في الألعاب العربية بالدوحة من قبل الرياضيين الجزائريين، كانت نتيجة العديد من الظروف التي وقفت حجر عثرة أمام الوصول إلى المبتغى، داعيا إلى عدم البكاء على الأطلال في الوقت الحالي، بل النظر بنظرة تفاؤلية للمستقبل، معتبرا بأن الرياضة في الجزائر في صحة جيدة في الوقت الحالي، خاصة وأن السياسة الوطنية للتكوين التي تنتهجها الوزارة بدأت تعطي ثمارها الأولى. وهي السياسة التي تطرق إليها مسؤول رياضة النخبة في الوزارة بوعمرة بالتفصيل، مؤكدا بأنها تسير بطريقة ستوصل إلى تحقيق النتائج المرجوة مستقبلا، أولاها إعادة هيكلة الحركة الجمعوية، وهذا بتجميع أحسن الأطفال الرياضيين في مؤسسات التكوين الرياضي والتربوي بالتعاون مع المؤسسات التربوية، وقد توصلت الوزارة إلى تحقيق هذه الطريقة الأولى في 289 مؤسسة عبر التراب الوطني، بعدد من الممارسين يقدر ب1600 طفل في 16 اختصاصا، وتعد هذه السنة الرابعة التي يتم فيها تطبيق هذا البرنامج، وفي العام القادم سينتقل هؤلاء الأطفال إلى الثانويات الرياضية الأربع المتواجدة في كل الجزائر. ولم تهمل الوزارة جانب التأطير، حيث وصل عدد المؤطرين إلى ,1837 وهو العدد الذي يعتبره المسؤولون قليلا لكنه يبقى مرشحا للارتفاع، وأضاف بوعمرة أن الأندية التي تهتم بالتكوين ستسفيد من مساعدات إضافية من الدولة، مشيرا إلى أن هناك 1572 مدرسة رياضية مختصة عبر 40 ولاية وقد وصل عدد المنخرطين فيها إلى 98980 طفلا تتراوح إعمارهم بين 6 و11 سنة. وقال المتحدث إن الوزارة تعطي رعاية خاصة لتكوين أبطال المستقبل، وهذا بعدم الاعتماد فقط على إمكانياتهم الطبيعية، كما تعتمد الوزارة في هذه السياسة على تعاون الأكاديميات الرياضية المتواجدة عبر الوطن والتي تعمل بالتنسيق مع المؤسسات التربوية. ويضيف بوعمرة أنه ستكون هناك متابعة مستمرة لهؤلاء الرياضيين في مختلف المستويات، مشيرا إلى أن هناك مشاريع كبيرة على مستوى الوزارة إلا أن تجسيدها ليس بالأمر السهل وأن من بين ما تركز عليه هذه الهيئة لتطبيق سياستها الخاصة بالتكوين، هو إعادة هيكلة المرافق العمومية، حيث أشار بوعمرة إلى أن هناك أربع مدارس رسمية مختصة في الرياضة، الأولى بسيدي موسى والمخصصة لكرة القدم، والثانية المدرسة الوطنية للرياضات المائية ببرج البحري والتي تضم كل من السباحة، التجذيف ورياضة الألواح الشراعية، أما المدرسة الثالثة فهي متخصصة في ركوب الخيل وتوجد بالبليدة، إضافة إلى مدرسة رابعة وهي المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية. وأشارت مستشارة وزير الشباب والرياضة سامية بن مغسولة، من جهتها إلى أنه تم عقد اجتماع مع وزارة التعليم العالي، من أجل إيجاد صيغة للسماح للرياضيين من المستوى العالي والذين يزاولون دروسهم بالتوفيق بين الاثنين، وأن هناك تعاونا إيجابيا من طرف هذه الوزارة، وهذا ما يعد أمرا إيجابيا بالنسبة للرياضيين من هذا الصنف. كما اقترحت أن يتم رفع معامل الرياضة على مستوى كل المؤسسات التربوية من أجل تحفيز التلاميذ على ممارستها. وأكد السيد كنوش في الختام، أن هناك عملا قاعديا كبيرا يجري في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه لابد من العودة في كل مرة إلى الماضي حتى ننطلق من جديد، حيث قال بأن الجيل الذي شارك في الدوحة لم يكن مكونا نتيجة ظروف موضوعية، مضيفا بأن هدف الوزارة الأساسي هو الرفع من عدد ممارسي الرياضة عبر التراب الوطني-.