تحتضن قاعة السينماتيك انطلاقا من الغد والى غاية 26 من الشهر الجاري، فعاليات دورة ''المخيال المشرقي للسينما الإسبانية''، والتي ستعرف عرض أربعة أفلام من بينها فيلم ''أغنية عائشة'' باللغة العربية وبترجمة نصية باللغة الإسبانية. تنطلق هذه الفعاليات بعرض فيلم ''أغنية عائشة'' للمخرج الإسباني فلوريان راي، ويحكي في 92 دقيقة قصة الصديقين حمد وعبد السلام، اللذين استطاعا القضاء على المشاكل والنزاعات بين عائلتيهما وفي يوم من الأيام يعرّف حمد صديقه عبد السلام بالمغنية عائشة، فيقع عبد السلام في حبها إلى درجة تجاهله لمسؤولياته في الحكومة، ابعد من ذلك فهو يريد الزواج من هذه الجميلة إلا أنها ترفض طلبه لانها وبكل بساطة مغرمة كثيرا بحمد. وسيعرض فيلم ''أغنية عائشة'' الذي تم اخراجه سنة 1939 في حصتين، الأولى غدا في الخامسة مساء والثانية بعد غد في الواحدة والنصف، وسيعقب عرضه الأول، تقديم مديرة مركز سرفنتس راكال روميرو، حيثيات برنامج هذه التظاهرة التي تضم في مجملها اربعة افلام. أما عن الأفلام الثلاثة الأخرى التي ستعرض بهذه المناسبة، فهي من إنتاج اسباني - ايطالي ومترجمة نصيا باللغة الفرنسية وهي ''عشّاق الصحراء'' الذي تم إنتاجه سنة ,1957 من إخراج جودوفريدو ألساندريني وتمثيل كل من فريشيو سيريو وليون كليموفسكي وجياني فرنوشيو. ويتناول هذا الفيلم في 87 دقيقة، أحداثا جرت في سلطنة ''معبدة''، حيث كان جميع سكانها يعتقدون أن المناضل الصنديد سعيد قتل اثناء قيادته لثورة ضد قاتلي والده وهذا بغية استعادة العرش، إلاّ انّه لم يصب بأذى واستطاع في إحدى معاركه أن يختطف ابنة عدوه إلا انه سرعان ما يسقط في شراك حبها. "عبد الجنة'' هو عنوان الفيلم الذي سيعرض في اختتام التظاهرة، هذا الخميس في الواحدة والنصف ظهرا، من إخراج خوسي ماريا الوريتا، الذي استلهم فيلمه في 132دقيقة، من قصص ''ألف ليلة وليلة''، حيث تحدث القصة في زمن غير محدد وفي مدينة اسبانية كبيرة تابعة للعرب، وتبدأ الحكاية حينما يكتشف عمر ابن الخليفة، أن الشيخ الكبير سرق العرش من والده فيقوم بمساعدة الشعب الذي تعب من ضيم الخليفة الجديد، لمحاولة استعادة ملكه. أما الفيلم الأخير الذي سيعرض في هذه الفعاليات، فيحمل عنوان ''ريكيوم غرناطة'' (موسيقى قداس الموت لغرناطة)، من إخراج فيشنتي اسكريفا وانتاج سنة ,1990 يتناول في 100دقيقة جمال وروعة آخر مملكة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية، وكذا القصة الحزينة والعظيمة لغرناطة، آخر قلاع الإسلام في اسبانيا، وهذا بعد 800 سنة من النجاحات والفنون والعلوم والثقافة التي تنافست ضد الحضارات الكبرى في العالم.