سيتم نقل جثمان الفقيد الشريف خدام إلى الجزائر، غدا الخميس، ليتم دفنه يوم الجمعة بآيت بومسعود وهي القرية التي ولد فيها يوم 1 جانفي ,1927 وقد أوضح أحد أقارب الفقيد أنه تم تنظيم وفقة ترحم على روحه أمس على الساعة الرابعة مساء بالقرب من مقبرة الأب لاشيز بنهج مينيل مونتون المقاطعة ال20 لباريس. ومن جهة أخرى، وأوضح الفنان آيت منقلات ل(وأج) أن وفاة ''دا الشريف'' تعتبر خسارة كبيرة للفنانين وللساحة الفنية الجزائرية، مضيفا أن ''الفقيد لم يتوقف قط عن الإنتاج بالرغم من مرضه العضال الذي توفي على إثره فقد كان فنانا عظيما ورجلا حكيما ومتسامحا''. وعلاوة على مواهبه الفنية العديدة عرف المرحوم بتأطيره لمواهب المستقبل في حصة ''إيغناين اوزيكا-فنانو الغد'' التي كان ينظمها على القناة الإذاعية الثانية في الستينيات، حيث اكتشف الفنان كلا من إيدير وآيت منقلات ومليكة دمران ونوارة وغيرهم. وفي ذات السياق، قال الفنان آيت منقلات إن ''الإرث الفني الذي تركه الفقيد سيواسينا بعد رحيله''. أما الفنان كمال حمادي فأشار إلى فقدان صديق وفنان عظيم مضيفا ''لقد عملنا معا طوال 55 سنة لا سيما في فرنسا وأنا لا زلت أتذكر صورة الرجل البسيط والحكيم'' الذي قدم إلى فرنسا سنة 1947 وتعلم ''الصولفاج'' مع محمد الجاموسي الذي مكنه من الاستلهام من الموسيقى الشرقية وهو ما فعله من خلال المزج بين هذه الأخيرة والموسيقى القبائلية. كما ذكر بالمرات العديدة التي قاد فيها جوق الفنان خدام في حفلات تم احياؤها بفرنسا وقال في هذا الصدد ''كنا كشقيقين وكنا نساند بعضنا البعض وكان ذلك مصدر قوتنا في تلك الفترة''.