تأسست جمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة سنة ,2005 بمبادرة من نخبة من فناني المدينة، ونذكر من بينهم الفنان محمد منير بن طيار والفنان محفوظ رقيوع ويحي دريدي، وكان الدكتورعلي بوحوحو أول رئيس لها. وتعتبر مدينة ميلة من بين مدن الشرق الجزائري التي لازالت تحتفظ بهذا التراث الثقافي الموروث عن الأجيال السابقة، على غرار مدن أخرى كقسنطينة وعنابة، وكان لفرقة الإخوان للمديح، الأثر الكبير في بروز نخبة من شيوخ الفن الأندلسي بميلة، والذين حافظوا على بقاء هذا الفن الأصيل على مر السنين، ومن بين هؤلاء الشيوخ؛ لخضر بن دحمان الشريف، عبد الرحمن بوصوف والشيخ سي الشريف بن النوري. هذا وقد برزت فيما بعد نخبة أخرى من الفنانين، أخذت على عاتقها نشر و تطوير الموسيقى الأندلسية بمدينة ميلة، وكان من أبرز هؤلاء الفنانين الذين قدموا العطاء تلو العطاء؛ الفنان الراحل عميد المالوف الميلي توفيق دريدي (رحمه الله) والإخوة بوقريعة، الطاهر بن خلف الله (رحمه الله)، بن قارة الزبير، أحمد دحماني، منير بن طيار، محفوظ رقيوع وبريهموش محمد، حيث كان لهؤلاء جميعا الفضل والأثر الإيجابي في بروز جيل جديد آخر من الفنانين من بينهم؛ لعرابة شعيب، عبد الدايم براهيم، بوبكر دحماني، يحي دريدي، لعرابة داود، علام محمد الصالح، بلعطار عبد المؤمن، بن عبد الرحمن احسان وبن فطيمة نور الدين. وعن أهم نشاطات الجمعية، صرح رئيسها الحالي السيد اسطمبولي محمد رضا ل''المساء'': إن جمعية النور برزت من خلال مشاركاتها العديدة في مختلف المهرجانات الوطنية والجهوية والمحلية، ومنها المهرجان الوطني للمالوف بمدينة قسنطينة سنوات 2007 / 2008 / ,2011 المهرجان الوطني للعيساوة بمدينة ميلة سنة ,2011 المشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والمهرجان الجهوي للمالوف بسكيكدة سنة ,2011 بالإضافة للمشاركة في مختلف الأسابيع الثقافية لولاية ميلة بولايات القطر الجزائري منها؛ بوهران، سطيف، باتنة، تامنراست، سيدي بلعباس، معسكر، بسكرة، سعيدة، ايليزي، الطارف وغيرها من التظاهرات المحلية. وتسعى الجمعية -يضيف محدثنا- للعمل على ترقية الموسيقي الأندلسية بالمدينة وتكوين أكبر عدد ممكن من الشباب في هذا المجال الفني، والمحافظة على هذا الموروث الثقافي الذي يعتبر من المعالم الثقافية التي تزخر بها ميلة. هذا وقد كرمت الجمعية مؤخرا -يضف ذات المصدر- الفنان محمد توفيق بن طيار سفير الأغنية الميلافية عبر ربوع الوطن وخارج الوطن، بمناسبة إحياء الذكرى 17 لرحيل عميد فن المالوف بميلة الفنان توفيق دريدي، وذلك بحضور نخبة مميزة من الفنانين المعروفين؛ منهم الحاج محمد الطاهر فرقاني، حمدي بناني، سليم فرقاني، مبارك دخلة، العربي غزال، كمال بودة وبابا عيسى، حيث أقيمت على شرف المكرم حفلة غنائية حضرها جمهور غفير بدار الثقاف