قرر ربوح حدّاد الرجل الثاني في اتحاد الجزائر، إقالة المدرّب الفرنسي ديديي أولي نيكول من منصبه، بعد خسارة الفريق في ''الداربي'' العاصمي أمام اتحاد الحرّاش، حيث اقتنع بأن المدرب الفرنسي غير قادر على التحكم في نجوم الفريق. وحسب مصدر من الفريق، فإن ربوح حداد، لم يهضم خسارة فريقه المدجج بالنجوم أمام تشكيلة حراشية تضم عناصر شابة، كما أن الأموال التي صرفت بمئات الملايير على رواتب اللاّعبين، لم تجد نفعا أمام فريق مداخيله محدودة جدا. وأضاف مصدرنا أن ربوح حداد اجتمع بعد المباراة مع أعضاء الطاقم الإداري للنادي، وأعلن على مسامعهم بأن ديديي أولي نيكول لن يواصل عمله، وبأنه سيقيله من منصبه، غير أن ربوح تريث، كونه مطالب بإشعار شقيقه علي حدّاد مالك النادي، عل اعتبار أن أولي نيكول يملك عقدا مع الفريق وإقالته تستدعي تعويضه ماليا لمدة موسمين كاملين. وحسب مصادرنا، فإن قدوم أولي نيكول لتدريب الاتحاد وفرضه على علي حدّاد يطرح استفهامات كثيرة، خاصة وأن ذات المدرب سجل حضوره في تربص الاتحاد بفرنسا من أجل مباشرة عمله، غير أن المدرب السابق للفريق في ذلك الوقت نور الدين سعدي طرده من مكان إجراء التربص. وكان المدرب اولي نيكول قد تعرض لانتقادات لاذعة بعد مباراة أول أمس، حيث نعته العشرات من الغاضبين من انصار اتحاد العاصمة بأرذل الاوصاف، محملين اياه مسؤولية متاعب الاتحاد منذ توليه العارضة الفنية خلفا لمواطنه رونار الذي غادر إلى زامبيا. الأنصار يقولون ان اولي نيكول لم يقدم الإضافة التي كانت منتظرة منه، وان الاتحاد في عهدته اصبح في متناول أي فريق، بدليل انه انهزم امام تشكيلة حراشية شابة ومنقوصة من أحسن لاعبيها، بالمقابل فإن فريقه كان يمتلك النوعية فوق الميدان من خلال الخبرة الكبيرة للاعبيه، الذين لوحظ عليهم التيه وسط دفاع حراشي مقاتل ويجيد التموقع والتركيز. وقد طالب أمس العشرات من الأنصار بضرورة الإسراع في ترتيب البيت العاصمي قبل فوات الآوان، وأنهم لن يتسامحوا هذه المرة مع أي تخادل أو تراجع في النتائج، لأن استمرار مسلسل نزيف النقاط، سيكون له وقعه السيء على مستقبل الاتحاد.