أجرى الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، أمس، بأديس ابابا، محادثات مع الرئيس التونسي السيد محمد منصف المرزوقي ورئيس الوزراء الليبي السيد عبد الرحيم الكيب. كما استقبل السيد أويحيى الذي يمثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة ال18 للاتحاد الافريقي باديس ابابا رئيس نيجيريا السابق السيد ألسيغون اباسانجو. وكانت أشغال الدورة العادية الثامنة عشرة للاتحاد الأفريقي انطلقت صباح أمس بالمقر الجديد للاتحاد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا .تحت عنوان ''تشجيع التجارة بين الدول الافريقية''. و يشار الى أن أشغال الدورة العادية ال 18 للاتحاد الافريقي قد انطلقت الثلاثاء الماضي على مستوى الخبراء والممثلين الدائمين للدول الاعضاء في دورتهم ال 23 التي اختتمت يوم الاربعاء بالمصادقة على جدول اعمال الدورة وتقارير اللجان وتقديمها الى المجلس التنفيذي. من جهة اخرى كانت اشغال قمة الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء قد بدأت مساء اول امس السبت بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بمشاركة الوزير الاول السيد احمد اويحي . و بهذه المناسبة استعرض السيد محمد الصغير بابس رئيس لجنة الشخصيات المرموقة لالية تقييم من قبل النظراء في تدخله نشاط الالية خلال السداسي الاخير في العديد من الدول الاعضاء ومشاريعها المستقبلية والمشاورات القائمة بخصوص الاتفاقية الخاصة بمقر الالية. كما اعلن السيد بابس - الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي بالجزائر- عن انضمام كل من النيجر وغينيا وجزر الراس الاخضر الى الية التقييم من قبل النظراء ليصبح عدد الاعضاء 33 عضوا. وتجدر الإشارة الى ان الجزائر قدمت اول تقرير مرحلي لها حول تطبيق برنامج العمل الوطني في قمة الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء باديس ابابا في .2009 ويستعرض التقرير في 640 صفحة النشاط الوطني في مجال الحوكمة في ميادين السياسة والاقتصاد وما يتعلق بنشاطات المؤسسات الوطنية تنمويا واقتصادي. كما يحتوي التقرير الذي دام اعداده سنتان و المهيكل وفق المعايير الدولية على ارقاما ومعطيات السياسة والنشاطات المتبعة من قبل السلطات العمومية فيما يخص الحوكمة بالجزائر وذلك بمساهمة معتبرة للقطاعين العام والخاص والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان. ويؤكد هذا التقرير التزام وارادة الجزائر بإجراء اصلاحات عميقة في كافة المجالات الحيوية للنشاطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. للتذكير فقد تراس جلسة افتتاح الاشغال رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي باعتباره رئيس لجنة التوجيه الافريقية للنيباد ،حيث اعتبر هذه الاجتماعات من المواعيد المهمة في مسار المشاورات واللقاءات بين القادة الافارقة وفرصة لإجراء عمليات تقييم دورية لبرامج ومشاريع الدول الاعضاء في مختلف المجالات. وتضم الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء اكثر من ثلاثين بلدا افريقيا تقدم كل دولة عضو فيه تقريرا يتم تقييمه من قبل مجموعة من الخبراء.