يكشف السيد عبد القادر هشامي رئيس الرابطة الوهرانية لكمال الاجسام والحمل بالقوة، في هذا الحوار، عن عزمه ومن معه من مسؤولين على تنظيم دورة دولية، قال أنها تنضوي ضمن جهود رابطته في استعادة هيبة هذه اللعبة وطنيا ودوليا كجهود أخرى لمصلحتها والشباب المهووس بها... - نبدأ حوارنا معك عن ما أشيع عن الجديد الذي تعتزم الرابطة الوهرانية لرياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة تفعيله، فماذا تقولون؟ * الجديد، هو عزمنا على تنظيم دورة دولية في اختصاص الأجسام بمناسبة الذكرى ال57 لاستقلال الجزائر الغالية، وفكرة تنظيم هذه الدورة الدولية جاءتنا فور إعادة الحياة إلى الرابطة الوهرانية لكمال الأجسام والحمل بالقوة يوم 14 أفريل .2011 - وهل لقيتم استجابة من الهيئات الرياضية بالولاية؟ * الآن يجب تجسيد هذه الفكرة ميدانيا، حيث راسلنا رسميا مديرية الشباب والرياضة لهذا الغرض، كما أن اتحاديتنا تلقت الموافقة المبدئية من وزارة الشباب والرياضة، وعليه فيجب استعجال الموافقة النهائية، لأننا لا نتوفر على وقت طويل لتحضير هذه الدورة من جميع الجوانب، ونحن أخذنا بعين الاعتبار كل صغيرة وكبيرة فيها. - و ما عدد الدول التي تريدون مشاركتها؟ * لحد الآن، الدول المنتظر مشاركتها هي : الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، إسبانيا وفرنسا. كما نسعى إلى برمجة دورة مغاربية وإذا نجحنا فيها سنقفز لبرمجة أخرى خاصة بحوض البحرالأبيض المتوسط، علما وأن آخر دورة نظمت بمدينة ''توري فيخا'' سنة .1994 - إذن أنتم تستندون على برنامج طموح، هلا اطلعتنا عليه؟ * نعم، وطموح جدا، لإرجاع مستوى وقوة اللعبة، وعلى الغيورين مساعدتنا لبلوغ ذلك، فنحن حاضرون في المنافسات الوطنية كالخاصة ب1 ماي، و20 أوت، و05 جويلية، كما أننا سننظم بطولة جهوية في اختصاص الحمل بالقوة، هذا الشهر الجاري (فيفري)، وأخرى في اختصاص كمال الأجسام شهر مارس المقبل، على أن نعيد تنظيم دورة المرحوم بن عزيزة نهاية العام الجاري (2012) . - ولوطلبنا منك تاريخ هذه الرياضة ومعها الرابطة الوهرانية ولو باختصار؟ * أبدأ بذكر أول بطولة وطنية جرت سنة 1963 بقاعة ''بيار بورو'' بالجزائر العاصمة، وجاء تنظيم هذه البطولة بفضل جهود ثلة من الرياضيين الوهرانيين الذين أسسوا الرابطة الوهرانية، كالمرحومين طاهر وبلحول وقدور عابد ومبارك محمد وغيرهم. وقد شارك في تلك البطولة الوطنية 25 رياضيا، تأهل منهم أربعة مثلوا الجزائر فيما بعد في أول بطولة عالمية لكمال الأجسام في إنكلترا وفي نفس السنة ( 1963)، وهم مبارك محمد من وهران ولمداني من الجزائر العاصمة بالنسبة لاختصاص (قصار القامة)، ومصطفاي الطاهر ومختاري من وهران بالنسبة لاختصاص (طويلي القامة). وأتذكر جيدا أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان وقتذاك وزيرا للشباب والرياضة، أمد رياضيينا بكل الإمكانيات والمساعدات للمشاركة في هذه البطولة العالمية، إلى جانب 108 رياضيين من 24 دولة.. لكن نشاط هذه اللعبة ومعها الرابطة الوهرانية توقف رسميا سنة 1965 لأسباب سياسية ولمدة 20 سنة، قبل أن تعود إلى النشاط من جديد سنة ,1988 رغم بروز بعض الرياضيين آنذاك كدراوة الجيلالي، زهير عمر علي، كانوا يقومون بنشاطات قليلة كالاقتصارعلى المشاركة في بطولة ولائية واحدة في السنة، لتتوقف ثانية سنة ,2005 حيث كانت رياضة كمال الأجسام عبارة عن لجنة فقط داخل الرابطة الولائية لرفع الأثقال، قبل أن تنفصل عنها، والحمد لله فنبضها مستمر إلى اليوم. - وكم تحصي رابطتكم من منخرط حاليا؟ * 150 رياضيا منخرطا في اختصاص كمال الأجسام و60 رياضيا في اختصاص الحمل بالقوة، وجميعهم تحت لواء 8 جمعيات رياضية هي : الجيل الجديد لمدينة وهران، نادي ''إيركلاس جيم''، قاعة الوهرانية، الجمعية الرياضية ''كلارسبور'' لعين الترك، وجمعية العنصر وجمعية بئرالجير وجمعية أرزيو والجمعية الرياضية لبلدية وهران، وهناك احتمال كبير لإنشاء وانضمام جمعيات رياضية أخرى، علما أننا تحصلنا على الاعتماد الرسمي منذ 15 يوما فقط. - وما هي المشاكل التي تصادف هذه اللعبة، علما وأنها ملتصقة بالقاعات التي تعتبرالفضاء المفضل لممارستها؟ * فعلا، هي رياضة تتطلب قاعات عديدة، كما أن بعض الجمعيات هي تابعة لقاعات هي أصلا ملك لأشخاص، ومن أجل ممارسة جيدة وصحيحة لهذه الرياضة، شكلت مديرية الشباب والرياضة لجنة لإحصاء كل القاعات بولاية وهران حتى نعرف الصالحة منها، وبالمناسبة طلبت الرابطة الوهرانية منحها قاعة خاصة بها، حتى يتسنى لها تخصيصها للتكوين وتحضير أبطال، وحتى يستغلها المنتخب الولائي الذي ننوي تشكيله، كما هو الحال في ولاية الجزائر العاصمة، أين نجد بها قاعة تابعة للاتحادية الجزائرية لكمال الأجسام والحمل بالقوة... - الشائع أيضا، أن رياضة كمال الأجسام تعرف انتشار المنشطات وسط الشباب المولع بممارسة هذه الرياضة، فهل راعيتم هذا الجانب لمحاربة هذه الظاهرة المشينة؟ * لا نخفي نقص الإعلام بمخاطر ظاهرة المنشطات لدى الشباب، لكننا لم نبق مكتوفي الأيدي، بل نحن نكثف من اتصالاتنا بالشباب الممارس لهذه الرياضات بمختلف القاعات المنتشرة بولاية وهران لتحسيسهم، كما أن الرابطة تنشط وفق برنامج يتضمن عقد ملتقيات ومعارض تصب كلها إظهار المخاطرالعديدة لتناول المنشطات، لكن يجب أن نكون صرحاء، فعملنا لن يؤتي أكله دون مساعدة، خاصة من لدن مديرية الصحة بوهران التي هي في الحقيقة من يجب أن تلعب دورها وتتحمل مسؤولياتها كما يجب في مراقبة ولوج هذه العقاقير،التي يجلبها شبابنا من خارج الوطن، وهذا إذا ما أردنا ممارسة نظيفة لهذه اللعبة. - وهل من كلمة أخيرة؟ * أتمنى أن نتلقى الموافقة النهائية لتنظيم هذه الدورة الدولية في أقرب وقت، لأننا من خلال إقامتها سنعرف مستوانا، و هي تحد بالنسبة لنا، وأتمنى أن ننجح في كسبه، ولا أنسى في الأخير شكر كل مسؤولي السلطات المحلية الذين أبدوا استعدادهم لمساعدتنا.