تستعد محافظة المهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي لإطلاق الدورة ال 12 في الفترة الممتدة من 24 إلى 28 مارس المقبل بولاية تيزي وزو، حيث ستتميز الدورة بغياب الترجمة الكتابية في كل الأفلام المشاركة والاعتماد على الدبلجة إلى اللغة الأمازيغية، حسبما أكده محافظ المهرجان، السيد عصاد سي الهاشمي. وأكد السيد عصاد في حديث ل''المساء''، أمس، أن الدورة الثانية عشرة ستعود بتنظيم يوم دراسي حول الدبلجة وسيستفيد الصحفيون من تكوين خاص لتعلم اللغة الأمازيغية، في خطوة لاكتساب مكسب جديد للمهرجان الذي عرف في الدورتين الأخيرتين ركودا في المستوى بدليل أن الدورة الماضية لم يجن خلالها أي فيلم الجائزة الكبرى للمسابقة المتمثلة في ''الزيتونة الذهبية''. وذكر مصدر قريب من المهرجان أنه موازاة مع عرض الأفلام السينمائية ستقام ورشات تكوينية لفائدة السينمائيين الشباب وهذا في إطار الحركية السينمائية التي تعتمدها المحافظة منذ تأسيس المهرجان والعمل على تأطير أكبر قدر ممكن من الهواة في مجال الفن السابع، وتم اختيار موضوع الدبلجة بعد بروز طلب ملح على هذا النوع من الأفلام على مستوى المنطقة، حيث سيشرف معهد كندي متخصص بالدبلجة لتنشيط اليوم الدراسي، وذكر المصدر أن المهرجان سينظم ملتقى بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب حول ''علاقة السينما بالثورة الجزائرية''. كما يلقى المهرجان الضوء في كل مرة على أفلام الورشات، التي تبرز كفاءة الشباب الذين أنجزوا أعمالا جيدة خلال ورشات الفيلم الأمازيغي في طبعاته السابقة أو في فضاءات أخرى من المهرجانات السينمائية عبر الوطن وغيرها من التظاهرات السينمائية التي تقام في مختلف ربوع الوطن. ويعول المهرجان في هذه الطبعة على أن يعود بقوة ويحدث المفاجأة مثلما حدث في دورة 2008 بسطيف، حيث كانت هناك مشاركة قياسية للأفلام الطويلة وشهدت منافسة محتدمة نظرا للجودة التقنية والقيم الفنية التي تميزت بها وقتئذ، وحسب مصدرنا؛ فإن هذه الدورة يرتقب أن تستقبل ثلاثة أفلام طويلة، إضافة إلى مشاركة الأفلام القصيرة والروائية. يذكر أن أجل ايداع الأفلام قد انتهى الشهر الجاري، وأضافت المحافظة في بيان سابق لها أن أشغال المهرجان ستتوسع نحو دوائر ولاية تيزي وزو، مثل واسيف والأربعاء ناث إيراثن وعزازقة، وهذا بهدف تقريب الجمهور من الفعل السينمائي والتعرف على جديد الإنتاج الناطق بالأمازيغية، إذ ستعرف الطبعة الحالية توسيعا للمشاركة المغاربية وأيضا للمخرجين المقيمين في الخارج والذين يشتغلون باللغة الأمازيغية.