أبدى العديد من سائقي سيارات الأجرة العاملين على مستوى مدينة سكيكدة، استياء كبيرا من الوضع الكارثي الذي آلت إليه طرقات المدينة الفرعية منها والرئيسية، وطالبوا من السلطات المحلية التدخل لتهيئتها في أقرب الآجال. وما زاد الطين بلة -حسبهم- هو استمرار الأشغال الجارية على مستوى بعض المحاور، كما هو الشأن بطريق النهج المطل على البحر وشارع ممرات 20 أوت 55 انطلاقا من المصلحة التقنية للبلدية، حيث يعرف المشروع تأخرا كبيرا أدى إلى اختناق حركة السير التي تزداد تأزما عند ساعات الذروة. وأكد سائقو سيارات الأجرة الذين تحدثوا ل''المساء'' بأن بقاء الوضع على حاله لفترة طويلة، خلق لهم مصاعب جمة في نقل المواطنين نحو الوجهات التي يريدونها، بسبب وضعية الطرقات التي تميزها الحفر الكثيرة، خاصة على مستوى حي عيسى بوكرمة، بما في ذلك الجزء المؤدي إلى مستشفى سكيكدةالجديدة وحي مرج الذيب بطرقه الفرعية داخل الأحياء، ممرات 20 أوت ,55 حي بني مالك إلى غاية التجمع السكاني ببولقرود الذي يوجد في وضع مأسوي للغاية منذ سنوات. كما يشهد الطريق المؤدي إلى الزفزاف، أحياء 500 مسكن، لاسيا، 700 مسكن، شارع بشير بوقادوم بوسط المدينة ونهج الربوة الجميلة نفس الوضعية، ما يضطر السائقين إلى رفض نقل زبائنهم نحو تلك الأحياء خوفا على مركباتهم. وذكر بعض أصحاب سيارات الطاكسي ذات اللون الأصفر أن عدم تحرك المصالح المختصة على المستوى المحلي واكتفائهم بتقديم الوعود، قد يضطرهم إلى التوقف عن العمل قبل نهاية الشهر الجاري، للتعبير عن احتجاجهم على وضعية الطرقات. من جهتهم، أبدى أصحاب السيارات الخاصة سواء كانت سياحية أو شاحنات، تذمرهم من هذه الوضعية، على غرار المواطنين الذين تأسفوا للوضع الذي أصبحت عليه طرق أغنى بلدية على المستوى الوطني، خاصة أنهم يدفعون في كثير من الأحيان الثمن، بسبب العزلة التي يضربها عليهم أصحاب السيارات الصفراء...