لازال سكان حي دالاس ببلدية الرويبة شرق العاصمة، في انتظار اِلتفاتة السلطات المحلية، على رأسها مديرية الري، للوضع الذي آل إليه الحي بسبب اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي القديمة التي باتت تشكل خطر انزلاق مساكنهم. كشف ممثلو الحي في حديثهم ل''المساء''، عن مشكل الحفر العميقة التي باتت تتشكل تحت منازلهم بفعل قدم شبكة قنوات صرف المياه القديمة، حيث أقدم المسؤولون المحليون منذ سنوات على إزالة هذه الشبكة، وإنجاز شبكة جديدة بحي لاكاديت تعويضا لها، إلا أن التقلبات الجوية الأخيرة وتساقط الثلوج، عجل في كشف هذه الشبكة القديمة وعدم إزالتها من قبل المسؤولين المحليين، حيث باتوا يصبحون كل يوم على حفر يتجاوز عمقها ثلاثة أمتار، الأمر الذي جعلهم يتخوفون من انزلاق مساكنهم بسبب ذلك، وحتى أبنائهم داخل تلك الحفر، فاضطروا إلى ردمها وتغطيتها، إلا أن طريقة الترقيع التي انتهجوها لم تعد صالحة. وأكد المعنيون بالأمر أنهم اشتروا الأراضي التي قاموا بتشييد مساكنهم فوقها دون علمهم بوجود شبكة الصرف الصحي القديمة، مستغربين عدم إزالتها، رغم الخطر الذي تشكله هذه الشبكة التي تمتد إلى غاية حي ''لانفوربا'' بالرويبة، وهي منطقة حساسة، حيث تتواجد بها ثكنة عسكرية و مدرستان، بالإضافة إلى مسجد كبير، مما يعني أن دائرة الخطر كبيرة جدا، وتمس حياة العديد من السكان مع مرور الزمن، واهتراء قنوات الشبكة، حسب قولهم. ويضيف محدثونا أنه رغم الشكاوى والرسائل التي يرفعونها لكل من رئيس بلدية الرويبة وفرع مؤسسة المياه والتطهير، من أجل إيجاد حل في هذا المشكل عبر إزالة الشبكة القديمة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من قبل المير، واكتفى المسؤولون المحليون بالاتصال بمؤسسة ''سيال'' وإطلاق وعود بقيت حبيسة الأدراج، حسب قولهم، مما دفعهم برفع شكوى إلى الوالي المنتدب لدائرة الرويبة من أجل الوقوف على وضعيتهم. من جهته، أوضح رئيس بلدية الرويبة، السيد مرزوق لكروز ل''المساء'' بشأن هذا المشكل، أنه نفى علمه بالموضوع وحمّل المسؤولية التامة لمؤسسة ''سيال'' التي تتكفل بهذا القطاع بالمنطقة، بينما تهرّب المسؤولون بفرع ''سيال'' بالرويبة من مقابلتنا.