لا تزال بعض الأحياء ببلدية رويبة، شرق العاصمة، والتي يطلق عليها تسمية "الأحواش"، من دون ماء ولا غاز ولا شبكات صرف صحي إلى حد اليوم، على غرار حوش "دوروكس"، وحوش "لاكادات" و"المرجة" وعدة أحواش أخرى، أين يعاني السكان القاطنون بها ومنذ سنين طويلة من هذه المشاكل التي صعّبت عليهم حياتهم وزادت من أعبائها، فهم يلجأون إلى المساجد والمؤسسات التربوية من أجل جلب المياه، وأحيانا أخرى يضطرون إلى شرائها، وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم، لاسيما وأن هذه العائلات ذات دخل محدود. كما أن انعدام مادة الغاز الطبيعي، خلق لهم عبئا آخر، فهم يقاسون الأمرّين من أجل إيصال قارورات غاز البوتان إلى مساكنهم، وقد طالبوا مرارو تكرارا السلطات المحلية بتسوية وضعيتهم ورفع المعاناة عنهم عن طريق رسائل وجهوها للمجلس الشعبي البلدي لتزويدهم بشبكة المياه، وشبكة الصرف الصحي والغاز الطبيعي، وهو المطلب الذي ستلبيه أخيرا السلطات المحلية، فقد أوضح رئيس بلدية رويبة لكروز مرزوق في إتصال ب "الأمة العربية" أنه في نهاية شهر جويلية المنصرم صادق المجلس على 11 مشروعا، من بينها مشاريع تزويد كل "أحواش" رويبة بشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي، وكذا غاز المدينة، أين تم الاتفاق مع مؤسسة سونلغاز على إيصال السكنات بالغاز، وذلك قبل نهاية السنة الجارية. وحسب ذات المسؤول، فإن الأشغال الخاصة بهذه المشاريع ستنطلق مع نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر القادم. وفي سياق متصل، قال مرزوق لكروز إن بلديته ستنطلق في أشغال تهيئة وتزفيت طرقات وأرصفة عدة أحياء، على غرار حي "536 مسكن"، و"أولاد العيد"، وطريق "بن شوبان" وحي النصر. من جانب آخر، ستستفيد رويبة من مشروع إنجاز مجمع مدرسي مكوّن من خمسة أقسام بمدرسة "محمد مدغري"، ومجمع آخر بنفس العدد من الأقسام بحي "دغافلة"، بالإضافة إلى مجمع مدرسي آخر بستة أقسام بحي "قايدي".