لم نفضل فريقا على آخر ولم نصل بعد إلى الاحتراف نزل السيد محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم نهاية الأسبوع الفارط، ضيفا على مدينة الجسور المعلقة بدعوة من إدارة شباب قسنطينة، حيث تابع رفقة الجمهور القسنطيني بملعب الشهيد حملاوي أطوار اللقاء الذي جمع الشباب بضيفه جمعية الخروب، لحساب الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر، الذي انتهى بفوز أشبال رشيد بلحوت بنتيجة هدفين لصفر وتأهلهم إلى الدور ربع النهائي، وقد التقت ''المساء'' الرجل الأول بالرابطة المحترفة عقب نهاية المقابلة فكانت هذه الدردشة... - ''المساء'': كيف كان حضوركم إلى هذه المقابلة؟ * محفوظ قرباج: أتوجه بالشكر الجزيل إلى إدارة شباب قسنطينة وعلى رأسها ياسين فرصادو رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للفريق المحترف، الذي وجه لي الدعوة لحضور هذا الداربي المحلي بين الجارين ولم أتردد في قبولها. - إذن هي خطوة لطي صفحة الخلافات؟ * المناسبة كانت فرصة طيبة لرفع اللبس وتوضيح بعض الأمور الناتجة عن الخلاف الذي برز مع بداية الموسم بين الرابطة الوطنية لكرة القدم وفريق شباب قسنطينة بشأن تأهيل بعض اللاعبين الذين كانوا ينشطون ببعض الدوريات الأجنبية (محمد دحمان، فؤاد بوقرة، إجواكين إيفوسا ونور الدين سام)، حيث وقع الخلاف بين الطرفين ولكن تحكيم العقل غلب وتمكنا من تجاوز هذا الخلاف وهو أمر طبيعي في كل الميادين، بل بالعكس نحن كنشطاء في الحقل الرياضي علينا العمل على التقارب بين مختلف الأطراف، والعمل على نشر الأخوة بين مختلف الأشخاص في إطار الروح الرياضية التي نحترمها ونعمل على نشرها. - كيف كان تقييمكم لمستوى المقابلة؟ * أظن أن المقابلة وفت بوعودها من حيث الإثارة والتنافس وشاهدنا هدفين جميلين، أما من ناحية المستوى فلم نشاهد مستوى كبيرا، بالنظر إلى أن المباراة كانت مباراة كأس، وهذا هو في غالب الأحيان مستوى مباريات الكأس، حيث يلعب الفريقان بحذر شديد كونها لا تقبل القسمة على اثنين، كما أن طابع التنافس الكبير بين الجارين هو الآخر ساهم في تحديد هذا المستوى. - وكيف كان تقييمكم لملعب الشهيد حملاوي؟ * من الناحية التقنية أستطيع القول أن قسنطينة تملك أحسن أرضية ملعب في الجزائر وهي أرضية ملعب الشهيد حملاوي، ولولا النقص المسجل في قدرات الإيواء لكان هذا الملعب المرشح الوحيد لاحتضان مقابلات الفريق الوطني. - إذن من الممكن رؤية الفريق الوطني عن قرب بقسنطينة؟ * لقد كان لي لقاء مع والي قسنطينة وقد تطرقنا إلى هذا الأمر، كما عرض علي والي الولاية أهم البرامج المسجلة في قطاع الرياضة والتي يسهر عليها شخصيا، على غرار برنامج تأهيل الملاعب، وكذا برنامج الفنادق التي ستكون في الخدمة في القريب العاجل، ومنها فندقان جديدان بوسط المدينة (إيبيس وأكور) بالشراكة مع سلاسل فنادق عالمية، إضافة إلى مشروع الفندق الضخم (سلسلة فنادق ماريوت العالمية) والذي سيساهم في تخفيف الضغط على الولاية من ناحية العجز في الإيواء. - نفهم من كلامكم أن الأمر لن يستغرق طويلا لرؤية ''الأفناك'' بقسنطينة! * أظن أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا، وحسب تقديري فقسنطينة مرشحة لاحتضان مقابلات الفريق الوطني بدءا من السنة القادمة. - بالعودة إلى الحديث عن الدوري المحترف وقبل نهاية الموسم الكروي ببضعة أسابيع، كيف تقيمون التجربة الاحترافية لهذا الموسم؟ * لا أخفي عليكم أن النقائص لا تزال موجودة ولن نغطي الشمس بالغربال، هناك بعض الخطوات تحققت وهناك أمور أخرى لم تتحقق، وأظن أن الاحتراف قضية الجميع من الوزارة الوصية إلى الفدرالية والرابطة، رؤساء الأندية والنوادي التي نجح بعضها في المرور التدريجي إلى الاحتراف في التسيير رغم بعض العراقيل الخارجية في حين تبقى أندية أخرى بعيدة عن التسيير الاحترافي، ونحن من جهتنا نسعى جاهدين لمساعدة هذه الأندية للوصل إلى الاحتراف، ومن ذلك الإسراع في تطبيق نصوص قانون المالية في شق الأندية المحترفة والتي لم تطبق بعد على أرض الميدان. - هناك بعض الاتهامات لهيئتكم بالكيل بمكيالين في التعامل مع الأندية، خصوصا ما تعلق بلجنة الانضباط والعقوبات المسلطة على لأندية، ما تعليقكم؟ * أنا شخصيا كرئيس للرابطة الوطنية المحترفة، أنفي هذه الإشاعات وأؤكد لكم أننا نتعامل مع كل الأندية الجزائرية المحترفة التابعة لرابطتنا على قدم المساواة، سواء تعلق الأمر على سبيل المثال لا الحصر بشباب قسنطينة أو اتحاد العاصمة أو شبيية الساورة، فلا فرق لدينا، أما لجنة الانضباط التابعة للرابطة وهي المخولة بتسليط العقوبات على الأندية المخالفة للقانون، فهي تعمل بشفافية وفق نصوص قانونية لا تستطيع الخروج عنها. - مؤخرا برزت جمعية جديدة لرؤساء الأندية المحترفة برئاسة عبد الكريم مدوار، هل سيكون لها دور منافس للرابطة؟ * سمعت أن هذه الجمعية تضم في الوقت الحالي 6 رؤساء أندية، ونحن كربطة وطنية محترفة لكرة القدم غير قلقين ولا نرى في هذا الأمر عائقا، بل بالعكس سيكون هذا الهيكل دعما لنا وسنرحب به ما دام في خدمة الفرق الوطنية. - كلمة حول أنصار شباب قسنطينة؟ * حقيقة، فالمتعة والفرجة يصنعها أنصار شباب قسنطينة في كل مقابلة يلعبها فريقهم وذلك ليس بالغريب عليهم، ولقد أصبحنا نضرب بهم المثل في الوفاء لناديهم وقد شاهدنا مناظر رائعة على المدرجات خلال هذه المقابلة. - شكرا... * الشكر لكم.