يطالب سكان حي قهوة الشرقي الرابط بين بلديتي برج الكيفان وبرج البحري، السلطات المحلية بالتفاتة للقضاء على النقاط السوداء، المتمثلة في التجارة الفوضوية واختناق حركة المرور وعدم إنهاء أشغال الترامواي التي شوهت صورة الحي. وفي زيارتنا إلى عين المكان، وقفنا على الفوضى الكبيرة التي يشهدها الحي بسبب انتشار التجارة الفوضوية ووقوف المواطنين في محطات الحافلات بكثافة التي تقابل السوق الفوضوي، علما أن الطريق جد ضيقة ولا يحتمل الضغط الكبير للمارة، إضافة إلى الإزعاج الذي يتولد عن سائقي السيارات الذين يطلقون العنان لمنبهات السيارات. وأكدت شهادات السكان الذين يقطنون حي قهوة الشرقي أن هذه الوضعية باتت لا تحتمل بهذه المنطقة، خاصة بسبب التجاوزات المرورية الخطيرة التي تتولد عنها حوادث المرور وانتشار ظاهرة السرقة، نتيجة السوق الفوضوية التي يقصدها القريب والبعيد لاقتناء الحاجيات والمنتجات بأسعار منخفضة، إضافة إلى إزعاج السكان لارتفاع أصوات الباعة منذ الصباح الباكر. من جهتها، لا تزال أشغال الترامواي تعرقل حركة المرور وتشوه منظر الحي، خصوصا في فصل الشتاء، حيث يتحول المكان إلى مطبات ومستنقعات. كما أشار سائقو الحافلات العاملة بخط تافورة، أن السائقين يجدون أنفسهم في وضعية حرجة جراء المرورالصعب، خصوصا في الفترة المسائية من الساعة الرابعة إلى غاية الساعة الثامنة مساء، ورغم أن السلطات المحلية خصصت مساحة لركن الحافلات التي تعمل في مختلف الاتجاهات منها التي تنقل إلى بلدية درقانة، برج الكيفان، برج البحري وتافورة، إلا أن المشكل يبقى عالقا، في انتظار استكمال مشروع طريق الترامواي المار بالمنطقة والذي زادت أشغاله من تعقيد الأمور.