يطالب سكان حي درقانة التابع لبلدية برج الكيفان، الجهات الوصية بإزالة السوق الفوضوية الموجودة وسط التجمعات السكانية التي ساهمت في اختناق حركة المرور وانتشار النفايات التي يتركها الباعة غير الشرعيين، إضافة إلى الإزعاج الكبير الذي يتسبب فيه الباعة، إلى جانب انتشار ظاهرة السرقة والاعتداءات. وجدد سكان حي درقانة مطلبهم للسلطات المحلية بتعجيل التدخل للقضاء على السوق الفوضوية التي اكتسحت كل أرصفة الطريق، حيث لاحظنا في عين المكان حجم المتاعب التي يواجهها السكان المجاورون لهذا الفضاء الذي صار قبلة للمتسوقين. ويلاحظ الزائر لمنطقة درقانة أن السوق توجد في مساحة وسط العمارات وبالقرب من محطة الحافلات، وهي الوضعية التي أثارت قلق السكان وجعلتهم يراسلون السلطات المعنية مراراً، حسبما أكده لنا أحد المارة الذي ذكر لنا أن حالة الفوضى الناجمة عن انتشار البيع العشوائي، أدت إلى استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات على المواطنين الذين حوّل اللصوص حياتهم إلى كابوس حقيقي، وقالت سيدة تقطن بالحي؛ إن الأمر أصبح خطيرا. وأشار مواطن آخر أن الأصوات المتعالية من طرف الباعة منذ الصباح الباكر، تحرم السكان من الراحة، كما أن صورة الحي تشوهت بسبب النفايات المكدسة التي يتركها الباعة نهاية يوم كامل من النشاط غير الشرعي من مخلفات بيع الخضر والفواكه، وهو ما يجعل الروائح الكريهة تنبعث من الشارع بسبب الانتشار المذهل لمختلف أنواع الأمراض والأوبئة، مما يشكل خطرا على الصحة العمومية ويستوجب تدخلا سريعا. وأشار متحدثنا إلى الاشتباكات اليومية التي تحدث بين الباعة والمواطنين، والتي تصل في أغلب الأحيان إلى استعمال السلاح الأبيض، مما يُحدث حالة من الهلع والخوف لدى السكان. من جانبهم، برر بعض التجار الذي التقيناهم بسوق درقانة، عرضهم للسلع وسط التجمعات السكنية، كونهم مضطرين للبيع بهذه الطريقة في غياب سوق منظمة، وأكد أحدهم أن هذه السوق معروفة منذ سنوات، معترفاً أن العمل بها في الوقت الراهن أصبح صعبا بسبب الاعتداءات التي تحدث يوميا، مشيراً أنه حان الوقت لتنظيم هذه السوق بإنشاء أخرى مغطاة تليق بالتاجر والزبون على حد سواء، من جهة أخرى، يشتكي المسافرون والناقلون في اتجاه محطة التافورة وبرج الكيفان من محاصرة هؤلاء الباعة للمحطة وصعوبة الدخول والخروج منها.