خلف قرار وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروببقسنطينة، القاضي بحبس 11 شخصا من مجموع 14 موقوفا في أحداث الشغب خلال ''الداربي'' الذي جمع شباب قسنطينة بجمعية الخروب نهاية الأسبوع الماضي، صدمة كبيرة داخل عائلة الشباب، التي كلفت محاميا لمتابعة القضية، مؤكدة بذلك عدم تخليها عن أنصارها والوقوف معهم إلى آخر لحظة في هذا الظرف الصعب. وقد ميزت نهاية ''الداربي'' بين شباب قسنطينة وجمعية الخروب التي فازت بها هذه الأخيرة بثلاثية كاملة، أحداث شغب سبقت، رافقت وأعقبت المباراة، مما تسبب في تلف العديد من التجهيزات داخل الملعب، كما تعرض 15 شخصا لإصابات متفاوتة الخطورة وتخريب أملاك الغير كالسيارات بسبب التراشق المتبادل بالحجارة بين أنصار الفريقين. وحسب بيان صحفي لخلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن الولائي، فإن الأشخاص 14 الذين تم توقيفهم عقب نهاية مباراة كرة القدم التي احتضنها ملعب الشهيد عابد حمداني ببلدية الخروب يوم السبت المنصرم، وجهت لهم تهم الإخلال بالنظام العام، التحطيم العمدي لملك الغير المتبوع بالسرقة، حمل السلاح الأبيض المحظور وحيازة واستهلاك المخدرات، وتراوحت أعمارهم بين 18 و29 سنة، حيث نسب لهم التورط في أفعال إجرامية راح ضحيتها 15 شخصا، وقد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية في نفس اليوم ليصدر أمر بإيداع 11 منهم الحبس المؤقت، في حين استفاد قاصران من الإفراج، وفي حق الثالث استدعاء مباشر. من جهة أخرى، استقبلت إدارة شباب قسنطينة بصدر رحب اعتذارات الرئيس الشرفي لفريق جمعية الخروب، السيد إبراهيم جفال، الذي اعتبر أن العلاقة بين الفريقين قوية ولن تتأثر بمثل هذه الأحداث المؤسفة، وهو الأمر الذي جعل أسرة الشباب تطوي صفحة لقاء الخروب تصرف التفكير إلى باقي مشوار البطولة، وكذا الدور ربع النهائي من منافسة الكأس التي أوقعت الفريق القسنطيني في مواجهة صعبة ضد فريق وداد تلمسان وعلى أرضية ميدان هذا الأخير. وعن هذا المواجهة، أكد رشيد بلحوت مدرب شباب قسنطينة، أن اللقاء سيكون صعبا وهذا منتظر بالنظر إلى الدور المتقدم من هذه المنافسة الذي سيجمع 8 فرق من أقوى الفرق بالبطولة الوطنية. مضيفا أن لاعبيه أمام فرصة ثمينة لدخول التاريخ لا تكرر كل موسم، وقد تكون الوحيدة في المشوار الرياضي للعديد منهم، وعلى ضوء هذا اعتبر مدرب الشباب أن التحضير الجيد، خاصة من الناحية النفسية، هو مفتاح التأهل. من جهة أخرى، باشر فريق الشباب التحضيرات لمباراة اتحاد العاصمة لحساب الجولة ال23 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، والتي من المنتظر حسب آخر الأخبار المستقاة من داخل إدارة بيت الشباب، أن تقدم إلى عشية يوم الجمعة المقبلة وتنقل على المباشر عبر التلفزيون الجزائري، حيث دخل 20 لاعبا بمعنويات مرتفعة بعد تلقي أجرة شهر فيفري، في جو التحضير الجدية لهذه المباراة في ظل غياب كل من منصوري، شنيقر وبن ساسي عن حصة الاستئناف.