نظمت ولاية تيزي وزو مؤخرا، الملتقى الجهوي الثالث حول الجراحة العامة، الذي احتضنه الجناح البيداغوجي للمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، الملتقى الذي دام يومين عرف مشاركة أطباء وأخصائيين قدموا من ست ولايات هي البليدة، بجاية، باتنة، سوق أهراس، سيدي بلعباس، بالاضافة إلى الولاية المنظمة· تطرق المشاركون في الملتقى إلى مواضيع عديدة في نحو 52 مداخلة تناولت موضوع زراعة الكلى، الإنعاش الجراحي، سرطان الكلى، العناية بالأشخاص الذين أقدموا على محاولة الانتحار، الطب الباطني وموقعه مع عدة تخصصات··· وقد تم بالموازاة مع الملتقى، تنظيم مائدة مستديرة، حيث ناقش المحاضرون عدة مواضيع متعلقة بموضوع الملتقى، والمتمحورة حول تعقد العجز الكلوي خلال العمل والجراحة العامة، حيث أشار في هذا الصدد مدير المستشفى في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الملتقى، إلى التقدم الملحوظ الذي سجلته ولاية تيزي وزو في قطاع الطب، مستشهدا ومذكرا بالأرقام المسجلة، مشيرا إلى 1200 حالة تتواجد بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو تخضع للمعالجة الكيميائية· من جهته، أشار الدكتور ريشاوي خلال تدخله، إلى المرتبة التي تحتلها الولاية على المستوى الوطني في مجال الجراحة، حيث تحتل تيزي وزو حسبه المرتبة الأولى في هذا المجال· ··· فيما انصب تدخل الدكتور شاوش، حول مختلف الإنجازات التي تمت بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في مجال زرع الكلى، الذي يشهد تزايدا مستمرا في العمليات المنجزة، حيث أجريت 3 عمليات خلال 2003، ارتفعت إلى 10 عمليات خلال 2004، لتصل في سنة 2005 إلى 17 عملية، وارتفع العدد إلى 29 عملية خلال السنة الماضية، وفي هذه السنة تم إجراء 33 عملية· أما الدكتور حماش، فقد تطرق خلال تدخله إلى موضوع التدخين لدى موظفي القطاع الصحي بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو، والذي قدمه على شكل تحقيق، استهله بتقديم إحصائيات حول مختلف الأضرار الناجمة عنه في العالم، حيث أن نحو 4.9 ملايين شخص يلقون مصرعهم سنويا في العالم، وأنه بحلول سنة 2020 سيصل العدد إلى 10 ملايين شخص مدخن يلقون حتفهم، وبالنسبة للجزائر يضيف الدكتور أن عدد مستهلكي السجائر بلغ 25 ألف سنويا بزيادة تقدر ب 5% كل سنة·· وقد مس التحقيق نحو 270 طبيب وستظهر نتائجه مع نهاية السنة·والجدير بالذكر أن وزارة الصحة شرعت في تسطير برنامج وطني منذ سنة 2003، للتحسيس بالأخطار المنجرة عن التدخين والتي تكون نهايتها الهلاك·