شكلت آفاق تطوير قطاع تربية المائيات وأثره على التنمية المستدامة موضوع ملتقى وطني افتتحت أشغاله، اليوم الثلاثاء، بمدينة عين الدفلى بمبادرة من الغرفة ما بين الولايات للصيد البحري و الموارد الصيدية. ويضم هذا اللقاء الأول من نوعه على المستوى الوطني ويدوم يومين ما يزيد عن 350 مشاركا من بينهم أساتذة جامعيين وباحثين وممثلين عن غرف الصيد البحري، إلى جانب طلبة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات ومحترفين من المعاهد المختصة مثل معهد علوم البحر وتهيئة الساحل . وكما أشار إليه مسؤولو قطاع تربية المائيات، فإن هذه التظاهرة تهدف إلى تحسيس المواطنين بفوائد استهلاك سمك المياه العذبة وتعميم تربية المائيات، وكذا جلب اهتمام المستثمرين للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي واستحداث مناصب عمل جديدة. ومن جهته ذكر مدير الغرفة ما بين الولايات للصيد البحري و الموارد الصيدية السيد محمد مبارك على هامش أشغال الملتقى أن ''اختيار ولاية عين الدفلى لم يأت صدفة لكون المنطقة تتوفر على خمسة سدود هامة والعديد من نقاط المياه، حيث أن نشاط تربية المائيات جد متطور بها'' مشيرا إلى أن عمليات زرع البلاعيط التي قامت بها المصالح المعنية في السنوات الأخيرة قد سمحت برفع حجم إنتاج سمك المياه العذبة بشكل ملموس بالمنطقة علما أن الحجم القابل للاستغلال حاليا يزيد عن 600 طن من مختلف أنواع السمك إلا أنها تبقى غير مستغلة كما ينبغي رغم التسهيلات الممنوحة للمستثمرين. للإشارة فإن الغرفة ما بين الولايات للصيد البحري والموارد الصيدية تضم ولايات تسمسيلت والجلفة والمدية، بالإضافة إلى عين الدفلى. ويحتوي البرنامج المسطر على تقديم سلسلة من المداخلات من طرف خبراء تتناول مواضيع متنوعة منها ترقية وتعميم طرق وأساليب إنتاج وتربية الأسماك في المياه العذبة والتكوين وترقية الصيد القاري وغيرها. ويشارك في هذا اللقاء أيضا ممثلو مختلف أجهزة دعم التشغيل و الاستثمار، إلى جانب مدراء قطاعات الفلاحة و السياحة و البيئة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التشغيل.