دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بالبليدة أئمة المساجد إلى الحضور الدائم بالمساجد وأداء مهامهم المخولة إليهم بحذافيرها باعتبارهم مرجع الأمة. وذكر الوزير خلال لقاء جمعه بأئمة الولاية في إطار الزيارة التي يقوم بها الى البليدة لليوم الثاني على التوالي أن ''الإمام الذي أصبح اليوم موظفا شأنه شأن كل المواطنين ويتمتع بكافة حقوقه المدنية والإدارية يتوجب عليه الحضور الدوري بالمساجد إلى جانب تنظيم دروس الوعظ والإرشاد لفائدة المواطنين وعقد قران الزواج وكذا إقامة الصلح بين المتخاصمين''. كما قدم عدة توجيهات وإرشادات عملية للأئمة مذكرا بالأزمة العصيبة التي مرت بها البلاد والتي خرج منها الشعب الجزائري بفضل الدور الهام والمحوري الذي قام به الأئمة آنذاك، ''حيث تمكنوا من توثيق الرابطة الوطنية والدينية بين المواطنين''. كما ثمن السيد بوعبد الله الحس المدني الذي أصبح يتمتع به الأئمة، في إشارة منه الى ترشح الأئمة في الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرا ذلك أمرا مشروعا، وأنه من حق الإمام القيام به باعتباره فردا من المجتمع وباستطاعته تمثيل المواطنين وسنه للقوانين التي تخدم البلاد''. وأضاف قائلا ''أن الأئمة الذين تحصنوا بالعلم واستفادوا من تكوينات وتربصات هم أولى بهذه المهمة''، مذكرا من جهة أخرى بأن المسجد لم يكتف بإرشاد المجتمع وتقديم الوعظ وإقامة الصلاة بل تعداه إلى تقديم خدمة للشباب، من خلال ''صندوق الزكاة'' الذي أصبح بفضل تجند وجهود الأئمة في المساجد وتحسيسهم للمواطنين يمثل مصدر رزق للعديد من الشباب والعائلات''. كما دعا الوزير بالمناسبة إلى ''التمسك والإخلاص للإسلام والجزائر وترسيخ في نفوس المواطنين فكرة الانتماء الى الأمة واحترام النظام الذي يجمع المواطن بالدولة.