أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله، امس، أن الوزارة تعتزم تنظيم أيام دراسية وطنية لبحث كيفيات تطبيق القانون الأساسي الجديد الخاص بأئمة المساجد. وأوضح الوزير خلال لقاء توجيهي بمقر ولاية وهران أن القانون الأساسي الجديد "يحتاج الى شروحات ودراسات" لوضع خطة تجعله في خدمة الأئمة بمختلف أصنافهم ورتبهم "سواء على الصعيد المهني أوالاجتماعي وخاصة ما تعلق بحماية الامام". وأوضح السيد غلام الله أن اللقاء المرتقب سيحدد كيفيات تطبيق مناهج الترقية الخاصة بسلم أصناف الأئمة وكذا مدرسي القرآن. كما سيوضح بدقة مختلف التدابير المرتبطة بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الأئمة باختلاف رتبهم ومساراتهم المهنية وكذا تطبيقات المزايا الأجرية. وبالمناسبة دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد الى التصدي الى "المحاولات الرامية الى تحوير دور المساجد" والتي تحاول استعمال منابر الهداية والاصلاح الاجتماعي "كوسائل للدعاية السياسية أوالطائفية وغيرها من الأغراض" التي لا تمت بصلة للدور الشرعي للمؤسسات الدينية. ومن جهة أخرى نبه الوزير الى خطورة "الحملات الأجنبية التي تروج قبيل المواعيد المصيرية أفكارا مبتدعة تهدف الى المساس بوحدة الجزائريين من خلال احداث البلبلة ومحاولة صدهم واضعاف قدرتهم على التفكيروتمسكهم بمواطنتهم". وأكد أن القوانين "واضحة في هذا الشأن" وأن منابر المساجد "ممنوعة على غير الأئمة المعتمدين من قبل الوزارة" والتي ستلجأ الى "مقاضاة جميع الأشخاص الذين يقدمون على تجاوز هذه القوانين". واعتبر السيد غلام الله أن "عودة المصلين" الى المساجد بالحجم الملحوظ يؤكد "عودة المسجد الى المجتمع" مثنيا على دور المساجد في اعادة احياء شعيرة الزكاة و"بلوغ الأئمة ذلك الدور الذي أصبح له الأثر العميق في الدعوة الى الاصلاح والوحدة". وكان وزير الشؤون الدينية قبل ذلك قد دشن المسجد الجديد "قباء" ببلدية قديل شرق مدينة وهران. كما عاين السيد غلام الله مشروع المجمع الاسلامي للمسجد الكبير "العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس" الذي ستبدأ به الأشغال الفنية كالزخرفة، حيث تم حسب والي وهران فتح المسابقة الخاصة بهذا الشطر ووضع دفتر الشروط لتكليف مكاتب الدراسات والمؤسسات المؤهلة لذلك حيث سيسلم المشروع بعد سنتين.