التقت ''المساء'' بصاحبة الصوت الشجي، الحاني، صاحبة أغاني ''يا طير البرني''، ''ألعب ألعب'' وغيرها من الأغاني ذات الطابع السطايفي والشاوي، إنها الشابة جميلة العنابية التي استطاعت أن تصنع اسما لها في عالم الغناء بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها.. تابعوا معنا هذا الحوار... ''المساء '': متى اقتحمت الشابة جميلة عالم الغناء وكيف كان ذلك؟ جميلة العنابية: ولجت عالم الغناء في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين وأنا أسعى لأكون سفيرة للأغنية السطايفية والشاوية في البلدان العربية، من خلال ألبوماتي المتواجدة في السوق. - كم ألبوما في جعبتك؟ * لحد الآن لدي 90 ألبوما في السوق، والحمد لله كلها كانت ناجحة وحققت من خلالها أكبر المبيعات رغم أن الدعاية الإعلامية كانت محتشمة، وأنا أطمح دائما إلى المزيد، لكن بشرط أن يكون جميلا ويتماشى مع رغبات الجمهور. - الجمهور يعرف الشابة جميلة بصوتها ولكن صورتها غائبة، ما هو سبب هذا الغياب؟ * سبب غيابي عن الساحة الفنية بالصورة، يعود إلى التهميش الذي تعرضت له من طرف التلفزيون الجزائري، رغم أنني استطعت أن أصنع لنفسي اسما في عالم الغناء سواء داخل الوطن أو خارجه، عكس العديد من المغنين الذين لا يملكون رصيدا فنيا في جعبتهم، وأؤكد أنني في الوقت الذي يشفع لي اسمي بحجز مقعد على التلفزيون الجزائري، حظيت بالكثير من اللقاءات الإعلامية في العديد من الدول العربية والأوروبية وحتى الأمريكية التي أحييت فيها حفلات. - بحديثك عن الدول يا ترى، كم من دولة زارتها الشابة جميلة وأحيت فيها حفلات؟ * بالتحديد زرت 50 دولة منها العربية والأوروبية والأمريكية، وأحييت بها العديد من الحفلات الفنية واستطعت أن أمتع جمهوري هناك بالأغنية الشاوية والسطايفية. - أغلب أغانيك تحمل الطابع السطايفي، هل فكرت في أداء طبوع أخرى؟ * صراحة أنا أجد نفسي في الطابع السطايفي وليس في غيره، وسبب تمسكي بالطابع السطايفي هو حبي له، فقد اخترته منذ بداياتي الفنية ولأنني حققت نجاحا فيه لم أبتعد عنه وحافظت عليه وحاليا أطمح إلى تشريفه وأريد أن أكون سفيرة له في مختلف المهرجانات خاصة العالمية منها. - ما رأيك بالتغييرات التي دخلت على الأغنية السطايفية أو ما يسمى بالسطايراي؟ * الأغنية السطايفية لها وزن ثقيل داخل الوطن وخارجه والتراث السطايفي يجب الحفاظ عليه وعدم التلاعب به، وأنا شخصيا ضد هذه الفكرة. - كيف استطعت أن توفقي بين المنزل، الأولاد والفن؟ * لدي ولدان الأكبر عمره 21 سنة، وعلاقتي مع عائلتي مبنية على التفاهم والحوار، ولهذا السبب لم أجد أي مشكل، وولداي متفهمان ولم أجد أي مشكل معهما، وأنا لست المغنية الأولى أو الأخيرة في الجزائر، والحمد لله ما أقدمه نظيف ولا أجد حرجا أبدا في الغناء لأنه ليس جريمة، وهما بدورهما دائما يقفان إلى جانبي. - ما هو جديدك؟ * جديدي سيكون مفاجأة الموسم إن شاء الله، وهو عبارة عن ديو مع أحد الفنانين الشباب، كما أنني بصدد إحياء العديد من الحفلات داخل وخارج الوطن. - كلمة أخيرة؟ * شكرا لكم لأنكم أعطيتموني فرصة لأوضح بعض الأمور، كما أنني أتوجه بتحياتي الخالصة إلى جمهوري العزيز، الذي أعده مستقبلا بأعمال في المستوى تبقى في ذاكرته، وكل ما أطلبه منه هو مواصلة دعمي قبل إنهاء مشواري الفني لأنني أفكر جديا في الاعتزال.