في حوار أجرته معها ''الجزائر نيوز''، ليلة أول أمس، على هامش الحفل الذي أحيته على ركح مسرح كويكول بجميلة، ذكرت الفنانة جميلة العنابية بأن عالم الغناء الذي ولجته منذ 35 سنة واستطاعت أن تصنع لها اسما به بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها، تفكر جديا في الوقت الحالي لتطليقه والركون للراحة، لأنها تعبت كثيرا وسط ساحة فنية مليئة بالخبث والتحايل على الغير وطعنهم في الظهر·· كما أجابت صاحبة الصوت السطايفي المدوي بصراحة على الأسئلة التي طرحت عليها، وقالت إن الحفرة التي تعرّضت إليها من قبل التلفزيون الجزائري لم تقف في طريق بلوغها ريادة الأغنية السطايفية واستطاعت أن تصنع اسما فنيا لها رغم أنف الجميع· هو أول ظهور لك بمهرجان جميلة، كيف هو شعورك؟ هو الحلم الذي انتظرته طويلا والعهد الذي قطعته لجمهوري منذ زمن، واليوم سآفي له به وأنا جد سعيدة لأني حظيت بشرف الغناء في مهرجانات بلدي بعد سنوات من الانتظار، في حين كانت لي العديد من المشاركات في مختلف التظاهرات الفنية عبر العالم آخرها كانت بكندا ومهرجان قرطاجبتونس. جميلة فنانة يعرفها الجميع بصوتها، لكن صورتها غائبة عن الساحة لماذا؟ السبب في ذلك هي الحفرة التي أتعرّض لها من قبل التلفزيون الجزائري على الخصوص، وبالرغم من أنني فنانة استطاعت أن تصنع لها اسما على الساحتين المحلية والخارجية، إلا أن ذلك لم يشفع لي في حجز مقعد أمام كاميرات التلفزيون المحلي، في حين حظيت بالكثير من اللقاءات الإعلامية في جميع الدول التي زرتها وأحييت بها حفلات على غرار فرنسا، سويسرا، كندا، تونس وغيرها من الدول التي أمتعت سكانها بالأغنية السطايفية والشاوية الأصيلة· عرفت جميلة بكثرة الديوهات حتى هناك من قال بأنها لم تكن لتحقق النجاح الذي بلغته لو غنت بمفردها، ما رأيك في ذلك؟ إذا كان هذا هو رأي الجمهور، فأنا أحترمه، أما إذا صدر عن أشخاص آخرين، فأقول إنها غيرة وحسد ورغبة في استغلال جميلة لصنع اسم لهم في الساحة الفنية، ومثل هذه الأمور حدثت لي مع الكثير من الفنانين ممن مددت لهم يد المساعدة وهم في أول الطريق، وبعد مشاركتهم لي في ديوهات وصنعهم لاسم فني من خلالها ''دارو علي'' وحاولوا تشويه سمعتي الفنية. هل نفهم من هذا أن الخلاف الحاصل بينك وبين سليم الشاوي لهذا السبب؟ لا أخفيكم سرا، تطاول سليم الشاوي عليّ هو السبب في الخلاف الحاصل بيننا، وذلك لأنه حاول استغلال أغنية ''زوالي وافحل'' التي اشتهر بها وشاركته في تأديتها للتشهير بي، والتقليل من شخصيتي عندما قال بأنني نجحت لأنه شاركني في تأدية بعض الأغاني، والعكس صحيح لأنني أنا التي مددت له يد العون، وهو في بداية الطريق· ولجت الشابة جميلة عالم الفن منذ سنوات السبعينيات، هل حققت خلال هذه الفترة ما كانت تطمح إليه؟ الفنان دائما يتعلم وطموحه لا حدود له، وكلما ينتج عمل يطمح للمزيد، حاليا لديّ حوالي 90 ألبوما في السوق، والحمد لله كلها كانت ناجحة وحققت أكبر المبيعات بالرغم من أن الدعاية الإعلامية لها كانت محتشمة. وبالرغم من هذا أنا أطمح للمزيد، لكن بشرط أن يكون جميلا ويتماشى مع رغبات الجمهور. على عكس باقي الفنانين، تمسكت الشابة جميلة بالطابع السطايفي طيلة مسيرتها الفنية، ولم تؤد غيره، لماذا؟ بكل بساطة لأنني لا أجد نفسي في الطبوع الأخرى، وتمسكي بالطابع السطايفي كان لأنني أحبه واخترته منذ بداياتي الفنية. ولأنني حققت نجاحا فيه لم أشأ الابتعاد عنه وحافظت عليه، وحاليا أطمح لتشريفه وأريد أن أكون سفيرة له في مختلف المهرجانات خاصة العالمية منها· الشابة جميلة ربة بيت وأم لطفلين أكبرهما في العشرين من عمره، ألم تخلق لك مثل هذه الأمور عوائق في مسيرتك الفنية؟ علاقة مع عائلتي مبنية على التفاهم والحوار، ولهذا السبب لم أجد أي مشكل وولادي متفهمان لما أفعل، ولم أجد أي مشكل معهما، وأنا لست الفنانة الأولى أو الأخيرة في الجزائر والحمد لله ما أقدمه نظيف ولا أجد حرجا أبدا في الغناء لأنه ليس جريمة. وماذا بخصوص جديدك الفني وبرنامج حفلاتك مستقبلا؟ لقد توقفت عن إصدار الألبومات في الوقت الحالي، لأنني مرتبطة ببرنامج حفلات مكثف سأحيي خلاله سهرات بكل من كندا وسويسرا قبل العودة من جديد إلى العاصمة على أن أغادر خلال شهر رمصان نحو تونس. كلمة أخيرة؟ أشكر جريدة ''الجزائر نيوز'' التي أعطتني الفرصة لتوضيح بعض الأمور، وأتوجه بتحياتي الخالصة لجمهوري العزيز الذي أعده مستقبلا بأعمال في المستوى.