أعيد، مؤخرا، فتح جسر عين المهبولة الواقع بوسط مدينة البيض، بعد إتمام أشغال إعادة إنجازه أمام حركة السيارات، وذلك بعد أن جرى فتحه مؤخرا وبصفة استثنائية لفائدة الراجلين، وكان هذا الجسر الذي يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري قد انهار كلية، جراء الفيضانات التي شهدتها مدينة البيض مطلع أكتوبر المنصرم، حيث تكفلت المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بإعادة إنجازه، في إطار البرنامج الخاص بالتكفل بمخلفات هذه الكارثة الطبيعية. وقد انتهت أشغال الإنجاز في ظرف زمني وجيز، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لذات المنشأة الفنية، حيث أدى انهيارها إلى انشطار مدينة البيض إلى قسمين؛ جهة شمالية وأخرى جنوبية، الأمر الذي استدعى حينها إلى الاستعانة بوحدات الجيش الوطني الشعبي التي قامت وبصفة إستعجالية، بتركيب جسر متحرك لفائدة الراجلين، كما ذكرت مديرية الأشغال العمومية، ولدى إشرافه على عملية إعادة فتح جسر عين المهبولة أمام حركة السيارات، أبرز والي الولاية مختلف المجهودات الميدانية التي بذلتها السلطات العمومية من أجل التكفل بمخلفات الفيضانات الأخيرة، حيث أدرج برنامج خاص بإعادة تهيئة وإنجاز مختلف المنشآت الفنية المتضررة. كما وضع برنامج يخص إعادة إسكان العائلات المنكوبة، حيث استفادت 342 عائلة متضررة من سكنات اجتماعية جديدة بمنطقة التوسع الحضري الجديدة بحي الإخوة حسني، بعاصمة الولاية، وقد استقبل سكان مدينة البيض عملية إعادة فتح جسر عين المهبولة أمام حركة المركبات بارتياح كبير، مما سيعيد الحيوية المعهودة بين الجهة الشمالية والجنوبية لعاصمة الولاية، وذلك بعد ستة أشهر من أشغال إعادة إنجاز هذه المنشأة الفنية.