الوفاق يقصى في الوقت بدل الضائع.. حمّار وسرار يدفعان ''الفاتورة كاش'' خرج سهرة الجمعة فريق وفاق سطيف ممثل الكرة الجزائرية في كأس ''الكاف'' من الدور التصفوي الثاني بطريقة جد مذلة، على يد فريق متواضع جدا، لكن لم يفقد الأمل حتى الدقيقة الاخيرة، وكان له ما أراد في د ,91 بهدف فاجأ الحارس السطايفي والحضور.. خروج مذلّ للوفاق هذا الخروج المبكر، له مبرراته، فإذا كان اللاعبون أدوا ما عليهم سواء في لقاء الجمعة أو في المباراة السابقة بتنزانيا، فإن الإقصاء يتحمله الرئيسان اللذان حرضا اللاعبين على الوقوف وقفة احتجاجية لمدة يومين، لجلب انتباه المسؤولين المحليين وأرباب المال بسطيف الذين رفضوا مساعدة الفريق ماديا مادام المعنيون على رأس إدارته.. ولم يجر الفريق سوى حصتين تدريبيتين فقط قبل اللقاء الإفريقي الهام، ليدفع الثمن غاليا في الوقت بدل الضائع، ويخرج من المنافسة الإفريقية بيد فارغة والأخرى ''مافيهاش'' على حد تعبير ''السطايفية''. الاستهزاء وسوء التقدير.. وخسارة ركيزة أساسية السبب الثاني في هذا الإقصاء هو الاستهزاء، وسوء التقدير من طرف اللاعبين بعد تسجيلهم للهدف الثالث من طرف بن موسى ورجوعهم إلى الوراء للحفاظ على النتيجة التي كانت لصالحهم لغاية الدقيقة ,91 التي قضت على أحلامهم بعد الخطأ الفادح في المراقبة من طرف المدافعين، وضعف الحارس بن حمو الذي لم يكن في المكان المناسب للتصدي لتلك القذفة الصاروخية القاتلة..إضافة إلى خسرانه لأحد الركائز الأساسية، أمين عودية الذي أصيب، ونقل على جناح السرعة إلى المستشفى، وقد يغيب عن لقاء الشباب يوم الثلاثاء، بعد أن منحه الطبيب راحة لمدة أسبوع، ثم يعاد فحصه من جديد بإجراء الكشوف بالأشعة. سيناريو 2009/2010 يتكرر؟ وجاءت هذه النتيجة السلبية جدا لتحذر المسيرين، والطاقم الفني واللاعبين من مغبة تضييع بقية الاستحقات المتمثلة في لقب البطولة الوطنية وكأس الجزائر، ليكون شهر أفريل شهر شؤم على الوفاق وتفادي ما حدث له في موسم 2009 / ,2010 لما ضيع 3 استحقاقات في ظرف أسبوع واحد، أمام البرج بباتنة (كأس الجزائر)، وأمام الترجي بتونس (كأس العرب)، والشباب بسطيف (لقب البطولة). وها هو الوفاق يضيع أول هدف من الأهداف الموسمية في الأسبوع الأول من أفريل، في انتظار مباراة الثلاثاء المقبل أمام شباب بلوزداد الذي سيتنقل إلى سطيف من أجل النقاط الثلاث، وتعتبر نتيجة الإقصاء سهرة الجمعة عباراة عن إنذار شديد اللهجة للسطايفية قبل انقضاء الموسم والخروج بأيادي فارغة من كل المنافسات.. فهل تكون إدارة النادي، والطاقم الفني واللاعبون قد استوعبوا الدرس، أم ستكون نهاية الموسم نهاية تبخر الأحلام السطايفية. الأهداف الموسمية تضيع تباعا في انتظار ردة الفعل يوم الثلاثاء من جهتهم أنصار الوفاق الذين حضروا بأعداد كبيرة لمدرجات الثامن ماي 45 لمتابعة المباراة ومساندة فريقهم كالعادة، يرون أن الإقصاء أمر عادي جد، وأنه كان منتظرا، ولا يمكن تحميل المسؤولية للطاقم الفني وللاعبين، بل يتحملها رئيس مجلس الإدارة، عبد الحكيم سرارلوحده، وكما يقولون ''تهناو منها'' نقص مصاريف، وينتظرون ردة الفعل من طرف اللاعبين في اللقاء المقبل أمام شباب بلوزداد لتعميق الفارق عن الملاحقين وقطع شوط كبير في التتويج باللقب، وبكأس الجمهورية، ولم لا، ولا يريدون أن يكون هذا الإقصاء مؤثرا بالسلب على اللاعبين المطالبين بنسيانه، والتركيز على اللقاء المتأخر أمام بلوزداد.