وجه عضو الأمانة الوطنية للأفافاس السيد أحمد جداعي رسالة إلى المناضلين الذين يحملون -كما قال- في قلوبهم الديمقراطية ويعملون على وضع حاجز أمام الإسلامويين، مؤكدا أنه لا يجب أن نعيد ما حدث في ,1991 وانه بالمشاركة القوية نمنع تكرار ذلك، مشيرا إلى أن ذلك لا يتم بالكلام فقط وإنما بالخروج بقوة يوم الاقتراع للإدلاء بصوتك لوضع حد لهم. وأشار السيد أحمد جداعي الذي نزل أمس ضيفا على فوروم الإذاعة المحلية لتيزي وزو انه يجب أن نكون حاجزا أمام الأحزاب الإسلامية، حيث إذا ما تم المساس بأهداف الدولة، فإنه يجب التدخل مؤكدا على أن دور الحزب هو خدمة الوطن وليس فقط الحزب، كما قال أن بمشاركتنا سنضفي المصداقية على الانتخابات على المستوى الوطني والخارجي، حيث قررنا المشاركة لكون أننا نعمل على نقل انشغالات المواطنين والعمل من اجل تحقيق الكثير من الحرية والديمقراطية ونسعى إلى بناء جمهورية ثانية ومجال تأسيسي، مشددا على أن الافافاس متشبث بوحدة الوطن. وتطرق السيد جداعي الى موضوع التحالف الأخضر الذي لجأت إليه أحزاب إسلامية، فأوضح بأنه لا داعي للتخوف من فوز الإسلاميين إذ يكفي من خلال توعية المواطن بأهمية الانتخابات أن تكون للديمقراطيين كلمتهم. وبشأن مشاركة الافافاس في التشريعيات المقبلة، قال السيد جداعي إن الحزب يحوز على 42 قائمة من أصل 48 ولاية و4 قوائم، منها تترأسها نساء في كل من قسنطينية، أم البواقي، تندوف وبسكرة، مؤكدا على رفض الحزب ما سماه ''التجوال السياسي''، حيث قال أن ''هناك أحزابا طالبت بأن نتقاسم معها القوائم لكن رفضنا وهو اختيار الحزب''. وأضاف السيد احمد جداعي، أن مشاركة الافافاس في هذا الموعد الانتخابي الهام، جاءت بغية إسماع صوت المواطن الذي لم تتح الفرصة للحديث، مشيرا إلى انتخابات ,1997 حيث كانت هناك حصص تلفزيونية على المباشر بالمجلس الشعبي الوطني كان دور الافافاس فيها هو إسماع المجلس معاناة واحتياجات المواطن وأوضح ان جبهة القوى الإشتراكية لا تستبعد الانسحاب في حالة وقوع تجاوزات، حيث سيتخذ الحزب كل الإجراءات اللازمة، مشيرا الى أن دور المراقبين الدولين سيكون فعالا في حالة قدومهم للجزائر أياما قبل التشريعيات. وحذر احمد جداعي سكان منطقة القبائل وباقي ولايات الوطن من الانزلاق والوقوع في الفخ في إطار التحضير للاحتفال بالربيع الأمازيغي 20 افريل الذي قال عنه إنه تاريخ هام يجب الاحتفال به وعدم جعله فرصة لاستغلاله لأغراض لا تخدم مصلحة المواطن، داعيا إلى اليقظة وعدم الانسياق وراء التيارات المنافية للديمقراطية.