تتواصل ردود الفعل الوطنية والدولية المستنكرة لعملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بغاو (شمال مالي) يوم الخميس الماضي، حيث اعتبرت هذا الفعل سلوكا ''يتنافى والقوانين التي تسير العلاقات الدولية''، كما دعت إلى الإفراج عنهم في أقرب وقت. كما أعربت عن تضامنها مع عائلات المختطفين . فعلى المستوى الوطني استنكر حزب جبهة التحرير الوطني ''بشدة'' عملية الاختطاف واصفا إياها ب''العمل الإرهابي والجبان'' الذي يتنافى والأعراف الدولية. ودعا الحزب المختطفين إلى ''التعجيل بالإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا علاقة لهم بما يجري في المنطقة سوى أنهم يؤدون مهامهم والاهتمام بشؤون الجالية الجزائرية بمالي''. كما أعربت هذه التشكيلة السياسية عن ''تضامنها مع عائلات الدبلوماسيين المختطفين'' مبدية ''اطمئنانها'' للجهد الذي تبذله السلطات الرسمية من أجل تحرير هؤلاء الدبلوماسيين وإعادتهم إلى وطنهم وذويهم. وجدد حزب جبهة التحرير الوطني في هذا الإطار ''رفضه للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول''، مؤكدا أن الجزائر ''ما فتئت تحذر من هذا الأمر'' لأنه سيجر المنطقة بكاملها إلى ''فوضى حقيقية''. من جهته، استنكر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى بتمنراست هذا ''الاعتداء على حرمة دولة واحتلال القنصلية في غاو وأخذ الموظفين''، معتبرا أن هذا السلوك ''ليس طريقة في معاملة شعوب''. من جانبه، أدان رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو مطالبا الخاطفين بتسليمهم ''دون مساومة''. أما الحركة الشعبية الجزائرية فقد نددت كذلك باختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بغاو واعتبرت هذا الفعل سلوكا ''يتنافى والقوانين التي تسير العلاقات الدولية''، مطالبة ب''التحرير الفوري'' للرعايا الجزائريين. بدورها، نددت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي بكل ''التجاوزات'' التي انجرت عن الانقلاب الذي حصل في مالي مؤخرا خاصة ''اختطاف القنصل الجزائري و6 دبلوماسيين'' مطالبة بالحفاظ على ''وحدة مالي'' و''الكشف عن الجهات التي تريد تمزيق دول منطقة الساحل''. أما الهلال الأحمر الجزائري فقد اعتبر على لسان رئيسه السيد حاج بن حمو أن اختطاف الديبلوماسيين الجزائريين بمالي يشكل ''خرقا للقانون الدولي الإنساني''. دوليا، استنكرت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بشدة اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو (مالي) معربة عن تضامنها مع عائلات الرهائن حسبما نقلته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وأوردت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة الشؤون الخارجية الصحراوية ''إن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تستنكر بشدة اختطاف سبعة دبلوماسيين جزائريين من طرف مجموعة إرهابية في مدينة غاو المالية وتندد بهذا العمل الإرهابي الجبان''. وأعربت الحكومة الصحراوية عن ''تعاطفها مع عائلات المختطفين'' متمنية ''عودتهم سالمين إلى وطنهم وذويهم'' وداعية الحكومة المالية إلى ''بذل كل الجهود لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين'' في أسرع وقت. كما نددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية بشدة بالاعتداء الأخير الذي استهدف القنصلية الجزائرية. وأوردت الوكالة أن الوزارة ''حملت مرتكبي هذه العملية الإجرامية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحرية الدبلوماسيين المختطفين''.