تحتضن العاصمة السينغالية داكار، منذ نهاية الأسبوع وإلى غاية 10 جوان المقبل، فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفنون التشكيلية والمعاصرة، بمشاركة 21 بلدا إفريقيا و42 فنانا، حاملة شعار ''إبداع معاصر وديناميكيات اجتماعية''. يشارك في هذه التظاهرة الدولية أربعة فنانين جزائريين، هم؛ أسامة ثابتي، كاتيا كاميلي، رفيق زايدي وسفيان زو?ار، كلهم من اقترح المتحف الوطني للفنون الحديثة والمعاصر (ماما). كما تحضر هذه السنة الجزائرية نذيرة الع?ون أكلوش، كمحافظ ضمن ثلاثة محافظين للمهرجان، إلى جانب الزمبابوية كريستين إيان، والجنوب إفريقي ريازون نيدو، وجاء اختيار الجزائر رفقة زميليها الإفريقيين من طرف المنظمن وفقا لمقاييس الإحترافية، وإعطاء الأولوية في المقام الأول للكفاءات الإفريقية. ويعتبر المعرض الذي يمتد عمره إلى 20 سنة خلت، من أعرف المهرجانات الثقافية في القارة السمراء، حيث يشهد تطورا ملحوظا من دورة إلى أخرى، استطاع خلالها أن يجمع الفنانين أبناء القارة الواحدة. استقبل المهرجان لهذه الدورة في شهر فيفري الفارط؛ 329 ملفا لفنانين يمثلون 39 بلدا إفريقيا، اختير منهم 42 فنانا ليشاركوا في معرض دولي يقام بمتحف ''تيودور مونود'' بداكار. من جهة أخرى، ترافق التظاهرة عدة لقاءات وموائد مستديرة، تناقش موضوع شعار التظاهرة، كما تطرح التغيرات الراهنة التي تعرفها إفريقيا، بما فيها السينغال. تحاول التظاهرة إبراز أصالة الفن الافريقي وخصوصيته، جمالياته الفنية، تقنياته وتماشيه مع الخطاب الراهن ذي المصداقية والاستقلالية، كما تحرص التظاهرة على إعطاء الحيز اللازم للمواهب الإفريقية الشابة، وهو مسعى يحرص المهرجان على تعزيزه منذ دورة ,2012 إلى درجة أن المنظمين استبعدوا الأسماء الفنية التي ترددت أكثر من مرة على المهرجان، لإعطاء الفرصة للإبداعات الجديدة. يقف المهرجان أيضا عند إنجازات رواد الفن المعاصر، منهم؛ بيتر كرارك، ?ودي ليي وبرني سارل وغيرهم، وسيقام في هذا الإطار، معرض من إمضاء معهد فالنسيان للفن المعاصر بإسبانيا بمقر بدار الثقافة بدكار، كما سيقام معرضان تخليدا للفنانين بابا إيبرا تال وجو واكام. تقام معارض المهرجان في 200 رواق عرض عبر التراب السينغالي، وسيكون فرصة لاكتشاف مواهب جديدة.