أعلن رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية، السيد محمد شريف طالب، أمس بالجزائر العاصمة، أن تشكيلته ستخوض الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل بمقاربة ترمي إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وجعله منتجا ومتنوعا يقوم على التوزيع العادل للثروات بين جميع شرائح المجتمع. وأوضح السيد طالب خلال ندوة صحفية نشطها عشية انطلاق الحملة الانتخابية أمس أن تشكيلته السياسية ستركز خلال لقاءاتها مع المواطنين على ترسيخ خيار ''الطريق الثالث'' في الاقتصاد الذي يقوم على ''التوزيع العادل للثروات والرافض للنظام الرأسمالي العشوائي والرافض - في نفس الوقت - لتسيير الدولة للمؤسسات الاقتصادية''. وأكد رئيس الحزب الذي يوجد عبر 47 ولاية من الوطن ويتوفر على قائمتين انتخابيتين بالخارج أن الاقتصاد الوطني ''لن ينهض إلا بالاعتماد على استراتيجية للتنمية المستدامة تقوم على سياسة للنمو الثابت في جميع القطاعات الاستراتيجية كالفلاحة والصناعة وقطاع الخدمات التي يجب إيلاء الأهمية لها جميعا دون تفضيل قطاع عن الآخر''. وفي سياق حديثه عن مجال التجارة، دعا السيد طالب وزارة التجارة إلى اعتماد ''منهجية جادة'' لبسط مراقبتها للأسواق، خاصة الموازية منها ''التي تنخر الاقتصاد الوطني وتعمل على إغراقه بمنتجات منافية للقوانين الوطنية والدولية''، داعيا في الوقت ذاته إلى ''إصلاح النظام الجبائي''. وشدد المسؤول على حتمية إرساء دعائم سياسة وطنية قائمة على ''التضامن والتكافل الاجتماعي لإنقاذ الفئات الهشة والمحرومة، خاصة المعاقين والمسنين الذين لايستفيدون اليوم من البرامج التنموية ويعيشون تحت خط الفقر. وعلى الصعيد السياسي، شدد رئيس الحزب على أنه من دعاة النظام شبه الرئاسي ''الذي يعطي البرلمان حرية أكبر لمراقبة الحكومة والاعتراض على سياستها في حال ارتكابها لتجاوزات''. وأكد مسؤول الحزب أن تشكيلته ''تستهدف الحصول على 20 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني''، مشيرا إلى أنها ''موجودة بقوة في ولايات وقوتها تزداد يوما بعد يوم''. وسينشط السيد طالب 34 تجمعا شعبيا خلال الحملة الانتخابية في جميع الولايات التي يوجد بها حزبه من خلال القوائم الانتخابية، حيث سيستهلها بتجمع شعبي بولاية بشار في اليوم الثاني من انطلاقها، كما سيقوم بتنشيط تجمعين بفرنسا يومي 28 و29 أفريل الجاري.