أكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة، السيد جمال بن عبد السلام، أمس بسوق أهراس، أن الانتخابات التشريعية لل 10 ماي المقبل تعد بمثابة ''مبعث للأمل ولإقلاع الجزائر''. وأوضح السيد بن عبد السلام خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة ''ميلود طاهري'' في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن هذا الموعد ''الحاسم'' إذا أحسنا التعامل معه كمواطنين فسيكون ''نافذة للجزائر لكسب رهانات المستقبل وإسقاط كل الدسائس التي تحاك ضدها''. وبعدما أشاد برجالات ومجاهدي هذه الولاية الحدودية المجاهدة، ذكر بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة شبه الاستحقاق المقبل ب''أول نوفمبر''، معتبرا أن ''الجزائر في وسط مضطرب واللاعبون فيه كثر''، مقابل قوى وطنية أصيلة، مسؤولة، رغبتها وإرادتها تسعى لتثمين المكتسبات ومحاربة السلبيات والوصول بالجزائر إلى إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية وشاملة وإخراج الشباب من حالة اليأس. وتحدث رئيس جبهة الجزائرالجديدة - من جهة أخرى - عن مظاهر الفساد والرشوة ونهب المال العام وانتشار الآفات الاجتماعية أو الجريمة المنظمة وجرائم المتاجرة بالأعضاء والأطفال والتهريب، محملا بعض القوى الداخلية المدعومة بقوى خارجية مسؤولية ذلك، معتبرا أنها لم تتقبل إزاحتها من الجزائر وتريد خلق الفوضى في البلاد. وقال - في هذا السياق - إن جبهة الجزائرالجديدة ستعمل في حال فوزها في الانتخابات المقبلة جاهدة ل''استئصال هذه الآفات من جذورها''. واعتبر السيد بن عبد السلام أن تشكيلته السياسية تأسست لتكون حزبا سياسيا وطنيا ''بامتياز'' لحماية الجزائر والدفاع عن الشعب الجزائري وأن هدفها هو الارتقاء بمستوى الوعي السياسي للمواطن وبرنامجها ينطلق من تشخيص الوضع القائم حاليا بالجزائر. وبعدما دعا إلى إرساء استراتجية واضحة ومشروع وطني متكامل يرتكز على سلطة قوية والشعب ودعم احترافية الجيش الوطني الشعبي وتصحيح أوضاع المؤسسات الوطنية، أشاد المتدخل بالموقف الدبلوماسي للجزائر المدافع والمتعاطف مع القضية الفلسطينية. وفي ختام كلمته، دعا السيد بن عبد السلام المواطنين إلى ضرورة الانخراط في العمل السياسي وأن يصوتوا ''بقوة'' في ال 10 ماي المقبل. للإشارة، ذكر رئيس جبهة الجزائرالجديدة أول أمس الاثنين بالشريعة (تبسة) بأن الانتخابات التشريعية لل 10 ماي المقبل تمثل ''مخرجا حقيقيا باتجاه تغيير سلمي في الجزائر''، معتبرا أن هذا التغيير الذي تنشده تشكيلته السياسية'' لا يمكن أن يتحقق إلا ''بتطبيق الضمانات المعلن عنها الخاصة بشفافية هذا الاقتراع على أرض الواقع''. كما شدد السيد بن عبد السلام على أن البرنامج الانتخابي لحزبه ''يستند أساسا على بيان أول نوفمبر ''1954 و''على مبادئ الإسلام''، مضيفا أن جبهة الجزائرالجديدة تعمل من أجل ''تعزيز وتوحيد صفوف الأمة من خلال الحوار'' و''مكافحة الفساد بجميع أشكاله''، فضلا عن ''رفضها للتدخل الأجنبي مهما كانت طبيعته''.