أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، السيد عمارة بن يونس، أمس بباتنة، أن انتخابات العاشر ماي المقبل تعد مصيرية لمستقبل البلاد، حيث تستدعي تجاوب المواطنين للتفاعل معها للحفاظ على الاستقرار واستكمال بناء الصرح الديمقراطي. وأوضح السيد بن يونس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بالمدينة أن هذه التشريعيات تبقى الأداة الوحيدة للتعبير عن تطلعات وآمال المواطنين والمدعمة -حسبه- بإرادة سياسية تجسدها تعهدات رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات نزيهة يصنعها الشعب الجزائري بمفرده. واعتبر أن تعديل الدستور ينبع من إرادة شعبية تتطلع للتغيير السلمي والهادئ وهو ما تناضل من أجله حركته التي قال إنها حركة ديمقراطية مسلمة متفتحة تنبذ الإرهاب والأصولية واستعمال الدين في أغراض سياسية. ووعد السيد عمارة بن يونس في حال فوزه في هذه الانتخابات بالعمل على حل مشاكل الشباب وترقية حقوق ضحايا الإرهاب الذين كافحوا هذه الآفة في مختلف ربوع الوطن، معتبرا أن السوق الحرة هي السبيل الوحيد لتنمية الاقتصاد وأن ذلك يتطلب الجرأة والشجاعة للدخول فيها. للإشارة؛ كان رئيس الحركة الشعبية الجزائرية قد أوضح أول أمس في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة علي سوايعي بخنشلة بأن ''الحديث حاليا عن التزوير حكم سابق لأوانه وصادر عن أولئك الذين يخافون من الممارسة الديمقراطية التعددية التي تعيشها البلاد''، مشددا على ضرورة ''قطع الطريق على الانتهازيين وذلك من خلال التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع'' في ال 10 ماي المقبل. كما أضاف -في السياق- ''إن مقارنة هذا الاقتراع بالفاتح من نوفمبر 1954 مثلما قاله رئيس الجمهورية ليس مبالغا فيه لأن هذا الموعد سيكون حاسما بالفعل بالنسبة لمستقبل الشعب الجزائري''.