أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أن برنامج حزبه للسنوات الخمس القادمة يعزز مكاسب الجزائر في المجال الاقتصادي. ملحا على أهمية تعبئة الادخار لتحقيق اقتصاد حقيقي وإعطاء الإمكانيات اللازمة لمنظومة الإستثمار من خلال وضع تحفيزات بما يسمح للاستثمار الوطني الخاص منه والعمومي بالمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني وترقية فرص الشغل. وأضاف السيد بلخادم في تجمع شعبي أمس بولاية ورقلة أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة تتيح تحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، كما حذر الذين يزرعون اليأس في نفوس الشباب قائلا '' أن الجزائر وبفضل عزيمة شعبها وجهد أبنائها وبناتها ستتحداهم وستتخطى الصعاب''. وأشار السيد بلخادم إلى أن تشريعيات 10 ماي القادم تعد فرصة لتقديم البدائل للشعب الجزائري بما يسمح بمواجهة المشاكل المتعلقة بالبطالة والسكن والطرقات والكهرباء وتقديم الخدمات. ومن جهة أخرى أكد السيد بلخادم أول أمس من ولاية الوادي أن حزبه يملك في برنامجه اقتراحات لمعالجة بعض الاختلالات الموجودة في الاقتصاد الوطني. تشمل في جانب منها مسألة الاستثمار. مؤكدا انه لا يمكن الاعتماد فقط على المحروقات. كما تحدث السيد بلخادم على أهمية ترشيد الطاقة واستغلال الطاقة الشمسية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن من بين الاقتراحات التي تقدمها تشكيلته السياسية في برنامجها الاقتصادي تلك المتعلقة بتأهيل المؤسسات الاقتصادية بشقيها العمومي والخاص. كما طالب بإعادة النظر في المنظومة الجبائية لتشجيع الإستثمار، فضلا عن اقتراحات خاصة بإصلاح المنظومة المصرفية. وأكد الأمين العام للحزب على أهمية رفع نسبة النمو الاقتصادي في بلادنا خلال الخمس أو الست سنوات القادمة. لأنه كما يرى أن امتصاص البطالة يتطلب الوصول إلى تحقيق نسبة نمو تصل إلى 7 بالمائة سنويا خلال هذه الفترة المستقبلية. وعدد السيد بلخادم بعض مضامين برنامج حزبه الذي وصفه ب''الشامل'' والذي يعالج كافة المجالات ومسائل أخرى تخص مجانية التعليم العلاج والاستمرار في دعم بعض المواد الأساسية. وحث السيد بلخادم المواطنين على أن ''لا ينساقوا وراء من يقدم صورة سوداء عن الجزائر''. مؤكدا أن 10 ماي 2012 محطة تقدم إجابة لمن يريد من الجزائر أن تنتكس في مسيرتها. حيث دعا أيضا إلى التصويت بقوة على قائمة حزبه قبل أن يشير إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني هو صمام أمان الجزائر والعمود الفقري للحياة السياسية بها.