أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بعد ظهر يوم الثلاثاء بالوادي أن حزبه يملك في برنامجه اقتراحات لمعالجة بعض "الإختلالات الموجودة في الإقتصاد الوطني". وأوضح بلخادم لدى تنشيطه لتجمع شعبي في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم "أن حزب جبهة التحرير الوطني يملك في برنامجه جملة من الإقتراحات تشمل في جانب منها مسألة الإستثمار " مؤكدا انه " لا يمكن الإعتماد فقط على المحروقات التي هي ثروة ينبغي استغلالها من أجل إيجاد اقتصاد بديل". وتحدث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أيضا في هذا الإطار على أهمية ترشيد الطاقة و استغلال الطاقة الشمسية مشيرا في هذا الخصوص إلى أن من بين الإقتراحات التي تقدمها تشكيلته السياسية في برنامجها الإقتصادي تلك المتعلقة "بتأهيل المؤسسات الإقتصادية بشقيها العمومي و الخاص". وفي ذات السياق تحدث بلخادم أيضا عن "إعادة النظر " في المنظومة الجبائية لتشجيع الإستثمار فضلا عن اقتراحات خاصة "بإصلاح المنظومة المصرفية". كما أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في تدخله على أهمية "رفع نسبة النمو الإقتصادي في بلادنا خلال الخمس أو الست سنوات القادمة" لأنه كما يرى "أن امتصاص البطالة يتطلب الوصول إلى تحقيق نسبة نمو تصل إلى 7 بالمائة سنويا خلال هذه الفترة المستقبلية". وعدد بلخادم بعض مضامين برنامج حزبه الذي وصفه ب" الشامل" و الذي يعالج كافة المجالات ومسائل أخرى تخص "مجانية التعليم و العلاج و الإستمرار في دعم بعض المواد الأساسية". وحث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاضرين من مناضلي و مناصري تشكيلته السياسية و المواطنين الذين غصت بهم القاعة أن "لا ينساقوا وراء من يقدم صورة سوداء عن الجزائر". وأكد بلخادم أن 10 ماي 2012 " محطة تقدم إجابة لمن يريد من الجزائر أن تنتكس في مسيرتها " حيث دعا أيضا إلى التصويت "بقوة" على قائمة حزبه قبل أن يشير إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني "هو صمام أمان الجزائر والعمود الفقري للحياة السياسية بها". وفي معرض حديثه عن المقومات التنموية لولاية الوادي أشار عبد العزيز بلخادم أن هذه الولاية "تضاهي حاليا في المجال الفلاحي الأراضي الخصبة في شمال الوطن " مضيفا بأن ولاية الوادي التي كانت تعاني كما قال من ظاهرة صعود المياه "لا زالت في حاجة إلى شوط ينبغي قطعه في مجال فك العزلة ".