أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أمس بغليزان على ضرورة ''المزيد من اللامركزية في التسيير لتحسين الأداء'' في التنمية الشاملة للوطن. مشيرا الى ان ''تسيير شؤون الدولة بأكثر فعالية يمر من خلال تحسين الأداء سنة بعد سنة الذي يتطلب المزيد من اللامركزية وذلك من خلال الولاية والبلدية والتشاور مع المجتمع المدني''. وقال السيد أويحيى لدى إشرافه على تجمع شعبي بدار الثقافة في اطار الحملة الانتخابية للتشريعيات، أن حزبه الذي يقول ''لا للتغيير ونعم للاستمرارية والتحسين'' يرى أنه في التسيير ''بأكثر سلطة محلية وبإمكانيات الدولة يمكن ايصال التنمية الى أي مكان في البلاد وكذا التكفل بالمناطق الريفية''. وأبرز المتحدث أن الاستمرارية والتحسين تتحقق ''بتحسين الأداء وزيادة التنمية للتكفل أكثر بانشغالات واحتياجات الشعب''. ويرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الزيادة في التنمية ''ممكنة وحتمية ومنقذة وضرورة قصوى، لأن لدينا شباب ينتظر العمل وكذا للتكفل باحتياجات المواطنين من شغل وسكن وغيرها''. وأشار في هذا السياق إلى دور المؤسسات الخاصة في انجاز البرامج السكنية حتى لا يتم اللجوء إلى الشركات الأجنبية ،مبرزا أنه في حال عدم قدرة الخواص على التكفل بكل المشاريع، فإن ''الدولة ستستثمر في الشركات العمومية وتخلق شركات أخرى إذا تطلب الأمر ذلك''. كما أكد السيد أويحيى بمناسبة هذا التجمع الذي استقطب جمعا غفيرا من المناضلين والمواطنين على ضرورة ''تدقيق التكوين الجامعي وترقية الفروع العلمية والتقنية الجامعية وبالتكوين المهني حتى يجد المتخرجون مناصب شغل''. وقد تحدث السيد أويحيى عن الإنجازات التي حققتها الدولة وكذا التي لا تزال تنجز و''ساهم فيها'' حزبه، مذكرا بالبعض منها وأشار إلى أنه ''في الوقت الذي تعاني منه بعض الدول الصديقة من جراء المديونية حيث قامت بالإنقاص من الأجور والمعاشات ،فان الجزائر التي سددت كل ديونها رفعت من الأجور كما زادت في معاشات التقاعد ولو قليلة''. كما تطرق المتحدث إلى المشاريع الكبيرة التي استفادت منها غليزان في إطار المخططين الخماسيين الحالي والسابق في مجالات السكن والغاز وغيرها مشيرا إلى أن الولاية ستستفيد من ''إنجاز مصنع للإسمنت بشراكة أجنبية''. وقد تحدث الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أيضا مطولا عن المصالحة الوطنية وأهميتها في استقرار البلاد. وحيا كل الذين عملوا بالأمس على الحفاظ على وطنهم وقال في هذا الصدد ''لو لم يتم لم الشمل في الوقت المناسب ووعي الشعب ورشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لكان الأجنبي يأتي ليملي علينا''. وأكد السيد أحمد أويحيى الذي دعا الى التصويت بقوة على المحافظة على الاستقرار في البلاد والعمل اليد في اليد لبناء الوطن ''لأن البلاد لا تبنى بالشعارات ولكن بالجهد والعرق وخطوة بعد خطوة'' كما أضاف.