انخفضت حدة التوتر التي كانت قائمة بين رئيس شباب بلوزداد مختار كالام وبعض أطراف المعارضة التي أدركت أن مواصلة شحن الانصار ضد السياسة المتبعة في تسيير الفريق قد تسيء أكثر الى هذا الأخير وتهدد مستقبله في القسم الأول إذ يوجد شباب بلوزداد من بين الفرق المهددة بالسقوط الى القسم الثاني· وحتى كلام قبل بالمهادنة لشعوره بوجوده في وضعية لا تسمح بجهل كل ما من شأنه ان يساعد على استقرار الفريق حتى ولو جاء ذلك من مناوئيه الذين حرضوا على الاساءة لسمعته دفعوه الى ذرف دموع حارة بعدما شعر باهانة كبيرة لشخصه· ولم يجد كالام مانعا من ان يقترب الرئيس السابق محمد لفقير من اللاعبين ويوزع مبالغ مالية تشجيعية قبل اللقائين الاخيرين ضد نجم الخروب وأهلي برج بوعريريج، ولم تتوان مصادر قريبة من هذالاخير في القول أن قرار تقديم الأموال شكل مبادرة شخصية منه قصد رد الجميل الى مختار كالام لاعترافه بجميل هذا الآخر في وصوله الى سدة رئاسة شباب بلوزداد خلال التسعينات· وجاء الاقتراب بين كالام ولفقير بعد مساعي من أصدقاء الرجلين واعتراف الأول بالاخطاء كل هذا يؤكد أن انقسام العائلة الكروية البلوزدادية لم تكن في صالح الفريق الذي بات مهددا بالسقوط ويتوجب عليه التآلف في الجولات الثلاثة المتبقية حيث يستقبل مرتين بملعبه ضد اتحاد الجزائر واتحاد عنابة وينتقل الى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل في الجولة الأخيرة·مستقبل الفريق في القسم الأول مرهون بحصد خمس نقاط، الا أن مأمورية رفاق بوقجان ليست سهلة خاصة وأنهم عوّدوا أنصارهم على الاخفاق حتى بملعب 20أوت· ويدرك الجميع مدى أهمية المباراة القادمة ضد اتحاد الجزائر الذي يبدو غير مستعد لتسهيل مهمة البلوزداديين بسبب رغبة لاعبيه في الظفر بالمركز الثاني المؤهل للمشاركة في منافسة رابطة أبطال افريقيا· وسيكون هذا الأسبوع حاسما لشباب بلوزداد حيث يسعى مسيروه وطاقمه الفني لبذل مجهودات كبيرة ترمي الى تجنيد اللاعبين من خلال تكثيف التدريبات وبرمجة مبارتين وديتين ضد أولمبي العناصر سيما وأن الفريق سيواجه اتحاد الجزائر بتشكيلته الأساسية بعد عودة اللاعبين المصابين والمقصيين·