تم أمس بفندق الهلتون، تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة الوطنية لأحسن منتوج تقليدي وحرفي والتي جاءت هذه السنة تحت شعار: "أصالة وإبداع"، بحضور اعضاء من الطاقم الحكومي وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ··· وقد عادت الجائزة الأولى في الصناعة التقليدية إلى السيد محمد بن مشري الذي أبدع في صناعة آلة القانون، فيما عادت المرتبة الأولى في الصناعة التقليدية الفنية إلى السيد كمال بورحلة على إنجازه المتمثل في مجسم صغير لمسجد من فضة، وقد أشرف وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية السيد مصطفى بن بادة، على توزيع الجوائز وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصناعة التقليدية الذي تم تأسيسه هذه السنة، وقد ألقى الوزير كلمة ضمن فيها رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، للحرفيين والحرفيات بمناسبة يومهم العالمي والتي ترجمت الاهتمام الذي أولاه فخامته لهذا النشاط الاقتصاي الأصيل، حيث طالب الحرفيين بجعل هذا اليوم الوطني نبراسا وهاجا يكشف على ضوئه صنيع السلف وما جادت به قرائح الأجداد باعتبارهم الخلف مع ضرورة مواكبتهم لحركية التطور التي لا تتوقف· ودعا رئيس الجمهورية في كلمته كافة المعنيين إلى "ضرورة التضامن والتآزر لتجاوز العقبات التي تعترض الحرفي في نشاطه وفرض الذات والتعبير عن روح مجتمعنا"، كما خاطب الشباب داعياً إياه إلى ضرورة تحقيق تنمية مستدامة كونه لا يحمل حرفة فحسب ولكن يحمل رموز أمة عريقة· للإشارة فقد تم تسجيل 248 مشارك ضمن المسابقة الوطنية للإبداع والمحافظة على تراث الصناعة التقليدية في شقيها التقليدي والفني قبل أن يتم اختيار ستة فائزين ينشطون ضمن غرف الصناعة التقليدية بمختلف ربوع الوطن بأعمال رائعة زاوجت بين أصالة موروثنا الحضاري ولمسات إبداعية متقنة. *