شدد الخبير أعمر تاشيت المختص في الجودة والنجاعة الدولية على ضرورة تبني المؤسسات الوطنية عمومية كانت أم خاصة لا سيما المؤسسات الصحية منها الإتجاه الذي يضمن لها الحصول على شهادة الجودة والنجاعة الدولية "إيزو" مؤكدا في ذات السياق أن من أصل 250 مؤسسة موزعة على مختلف المجالات واحدة فقط تحصلت على هذه الشهادة· وتأسف الخبير خلال ملتقى نظم بقصر المعارض بمناسبة الصالون الدولي ال11 للأدوية والتجهيزات الطبية لكون المؤسسات الصحية في الجزائر لا تسعى الى الحصول على شهادة النوعية إلا عندما تصبح مضطرة لذلك، وعبر عن أمله في أن يتوجه عمل المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة نحو الحصول على شهادة إيزو 9001 وإيزو 13485 وأن ذلك لن يتأتى حسب المتحدث إلا من خلال تطويرها ومراجعة تنظيمها الداخلي واستيفاء الشروط واحترام المقاييس العالمية· وأكد الخبير تاشيت أن من بين 250 مؤسسة وطنية في مختلف المجالات تحصلت على شهادة "إيزو" في سنة 1994 نجد مؤسسة صحية واحدة فقط، الأمر الذي يؤكد الوضعية التي توجد فيها المؤسسات الصحية حاليا في الجزائر· ولاحظ الخبير أنه أمام الرهانات الاقتصادية الحالية والعولمة تعتبر شهادة "إيزو" بمثابة التأشيرة التي تسمح للمؤسسات الصحية الجزائرية وغيرها من المؤسسات بالرقي للمستوى المطلوب وبالتالي اكتساب المستوى العالمي· فهي مطالبة بتحقيق نجاعتها وتبرير استحقاقها لشهادة الجودة والنجاعة الدولية· وأكد الخبير أنه على المؤسسات الصحية في الجزائر تحقيق نوعية التجهيزات الطبية التي تنتجها وتحسين نوعية الخدمات التي تقدمها للمريض وذلك لاستعادة الثقة المفقودة لديه·