كرّمت الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة العلامة الراحل محمد الغزالي بمنح مفتاح الجامعة لنجله، اعترافا بالمجهودات التي بذلها في سبيل نشر العلم وتنوير طلبة جامعة الأمير عبد القادر خلال فترة تواجده بقسنطينة· ويتزامن هذا التكريم مع ذكرى وفاة العلامة الشيخ الغزالي في مارس من سنة 1996، عندما كان يشارك في ملتقى علمي بالمملكة السعودية· وكان هذا الحفل فرصة للتذكير بسيرة العلامة ودوره في تنوير الرأي العام والأمة الإسلامية، وعرض بعض صوره مع تقديم شهادات حول حياته داخل أسرته من طرف نجله، إضافة إلى التوقف عند أهم محطاته التي ميزت مشواره من قبل عدة شيوخ ممن عرفوا العلامة وتعاملوا معه· وذكر الدكتور عبد الحليم عويس الذي تعرف على الشيخ الغزالي بالقاهرة عندما كان في الطور الثاني، أن الشيخ الغزالي كوّن نفسه عن طريق الفكر والتأمل وامتلك ثلاثة عناصر من عناصر العظمة، حيث كان يرجع إلى الحق إذا أبصرته بأدب، ولا يحب الإنتقام أبدا وكثير الخشية من الله· ويشهد الجميع للغزالي وقوفه في وجه الظلم والإستبداد وكان يقف في وجه الملوك والرؤساء الذين عرفوا باستبدادهم· وقال الدكتور عبد الحليم عويس، أن الشيخ الغزالي كان يتمنى أن يدفن بجانب الإمام الشافعي غير أن الله أراد له أن يدفن بالبقيع بالسعودية· من جهته، أكد رئيس قسنطينة لجمعية العلماء المسلمين أهمية هذا التكريم وضرورة التذكير بخصال العلماء وتعليمها للأجيال الصاعدة والشباب لتعليمهم قيم التسامح والأخوة وحب الوطن ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف·