على هامش حفل تكريم الداعية محمد الغزالي الذي انتظم صبيحة أول أمس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، كشف الدكتور علاء الغزالي نجل الإمام الراحل للشروق اليومي، أن والده كان يكنّ حبا عميقا للجزائر، وأن السنوات الخمس التي عاشها فيها كانت من أفضل سنوات الإستقرار والراحة في حياته مما جعلها من أكثر فترات العطاء والإبداع في مسيرته الدعوية الطويلة. الدكتور علاء، الذي زار الجامعة التي فتحها والده لأول مرة كشف أيضا أن كل أفراد الأسرة، كانوا يطمئنون جدا حينما يكون الشيخ في الجزائر، لأنه ظل يروي لهم باستمرار أنه يلقى دوما حفاوة كبيرة في أوساط الجزائريين سلطة وشعبا، كما كان يلقى تقديرا كبيرا من طرف الرئيس الشاذلي بن جديد. وذكر أن الشيخ أخبرهم أنه بمجرّد صعوده الطائرة في القاهرة باتجاه الجزائر يغرق في حفاوة الجزائريين المميزة والتي لم يجدها في أي مكان آخر ويظل يستمع لحميمياتهم وأسئلتهم حتى وصوله مكتبه بالجامعة، وهي الروايات الطيبة التي جعلتهم يعشقون بدورهم الجزائر وتمنوا كثيرا زيارتها.للإشارة، منحت أسرة الغزالي خلال حفل التكريم مفتاح الجامعة الإسلامية كهدية تذكارية لروح فاتح الجامعة الإمام الغزالي.